محلية

المملكة #السعودية تعتقل مواطنا قطريا وناشطون يحذرون من السفر للحج


أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء 4 يوليو عن اعتقالها مواطنا قطريا بتهمة الإرهاب والاخلال بأمن الدولة في آخر أيام شهر رمضان، ليكون ثاني الموقوفين من الجنسية ذاتها، فيما أطلق ناشطون قطريون تحذيرات من السفر للسعودية للحج والعمرة خشية الاعتقال.

وذكرت صحيفة "الوطن" أنه تم إضافة المواطن القطري إلى قوائم المتهمين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، وأضافت: "جرت محاكمة مواطن قطري ثانٍ، تمّت إدانته بما نُسب إليه ويقضي الحكم بحقه، فيما لا يزال المتهم الجديد رهن التحقيقات"، ولم تكشف وزارة الداخلية السعودية، أو صحيفة "الوطن"، هوية المواطنين القطريين.

وغرّد أحمد بن سعيد الكواري معلقا على خبر صحيفة "الوطن" وهو أحد الناشطين، على حسابه في "تويتر"، محذراً من الذهاب إلى الحج بدون ضمانات أو وجود بعثة قطرية أو تمثيل قطري هناك، وقال: "ممكن أهلك يتصلون يلقون جوالك مسكر، عقبها بأسبوع نلقى اسمك في القوائم، وتدري لا محاكمة ولا محامين، تكون في عداد المفقودين يعني".

وأيّد عدد من المغردين القطريين هذه التحذيرات، لافتين إلى "مخاطرة كبيرة" في السفر للحج والعمرة، ومشيرين إلى أنّ "السلطات السعودية تعتقل مواطنين قطريين لأسباب واهية"، بينما ذكّر بعضهم بتهديدات المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، الذي سبق وتوعّد باعتقال أي مغرد قطري تتم إضافته إلى "القوائم السوداء" لدى الرياض.

‎وبالإعلان عن اعتقال المواطنين القطريين اللذين لم يُكشف عن هويتهما، اليوم الأربعاء، تكون السلطات السعودية قد أقدمت على اعتقال أربعة مواطنين قطريين منذ نشوب الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، الناجمة عن إعلان السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة.

‎وكانت قوات التحالف الذي تقوده السعودية، قد اعتقلت، في إبريل الماضي، المواطن القطري محسن صالح سعدون الكربي، في المنفذ الحدودي الواقع بين اليمن وسلطنة عمان، دون توجيه أي تهم قانونية معلومة إليه.

‎وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان، إنّ "المواطن الكربي كان في طريقه لزيارة أسرته وأقاربه في الجمهورية اليمنية حين تم اعتقاله. لم تتوفر حتى اليوم أية معلومات جديدة عن الكربي الذي يعاني من بعض المشاكل الصحية المزمنة، والتي تتطلب الرعاية الصحية المستمرة، رغم جهود واتصالات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر"، بحسب البيان
.
‎وزعمت قناة "العربية" السعودية، حينها، أنّ الكربي "ضابط استخبارات قطري"، وهو ما نفته عائلته، حيث أنّ الكربي البالغ من العمر 63 عاماً، "لا علاقة له بأي جهة رسمية قطرية"، بحسب "العربي الجديد".
‎كما أعلنت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" في قطر، في مايو الماضي، أنّ السلطات السعودية قامت باعتقال المواطن القطري نواف طلال الرشيد، تعسفياً، من دون توجيه أي اتهام إليه، ومن دون وجود مبرر قانوني لاعتقاله، مشيرة إلى أنّها تلقّت شكوى من عائلة المواطن تفيد بأنّ آخر تواصل للعائلة مع ابنها قد جرى في دولة الكويت.

‎وقالت وزارة الداخلية الكويتية على حسابها في "تويتر"، منتصف مايو الماضي، إنّه "تم ترحيل المواطن نواف الرشيد إلى السعودية، يوم السبت 12 مايو 2018"، مضيفة أنّ "تسليم الرشيد يأتي في إطار الترتيبات الأمنية المتبادلة بين البلدين، وذلك لورود طلب من السلطات المختصة بالمملكة بترحيل مواطنها المذكور إليها".

‎وأكد رئيس "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر" علي بن صميخ المري، أنّ الرشيد دخل إلى الكويت بجواز سفر قطري، وقال إنّ السلطات السعودية باتت مطالبة قانونياً بالإفصاح عن مكان اعتقاله، والتهمة الموجهة إليه، وتمكينه من توكيل محام له، والاتصال بعائلته، بعد إعلان الكويت تسليمه للرياض، وهو ما لم يتم حتى الآن.

أضيف بتاريخ :2018/07/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

فيسبوك

تويتر

استبيان