محلية

كاتب سعودي منتقدا ’’مجلس الشورى’’: لماذا سحبت علينا؟

 

وجه الكاتب السعودي "حمود أبو طالب" في مقالة له بصحيفة "عكاظ" انتقادا حادا إلى مجلس الشورى واتهمه بأنه سحب على المواطنين وأخلف وعده بشأن معالجة ارتفاع فواتير الكهرباء، كما ألمح بمحدودية وفعالية أداء الشورى.

وافتتح الكاتب السعودي مقالته بقول: "أنا مضطر لسحب شكري لمجلس الشورى الذي تضمنه مقالي يوم الثلاثاء (عودة إلى مثلث الأزمة الكهربائية)، كنت مستبشراً بالخبر الذي وصلني من المجلس ونشرته الصحف لاحقا بأن المجلس سوف يطلب من هيئة تنظيم الكهرباء التدخل السريع لمساءلة شركة الكهرباء عن آلية ودقة احتساب الفواتير، وأيضا طرح مقترح الرفع للمقام السامي بتخفيض تعرفة الكهرباء، ومن شدة تفاؤلي كتبت تغريدة في تويتر قلت فيها إن مجلس الشورى لو فعلها فإنه يحقق إنجازاً كبيراً من شأنه تحسين علاقته مع المجتمع".

وأضاف: "يوم انعقاد الجلسة كنت أتابع ما ينشر عنها في موقع المجلس، وعندما بدأ منسوب تفاؤلي ينخفض اتصلت بالزملاء في «عكاظ» لتلمس أي خبر عن وعد الشورى ربما سقط سهواً في موقع المجلس، وربما لم يتضمنه تقرير الجلسة الذي سينشر في اليوم التالي، لكن لم أجد سوى ذلك الخبر الشوروي المهلهل الذي لم يشر من بعيد أو قريب إلى الوعد الذي التزم به المجلس واستبشرنا به، ومع ذلك قلت لنفسي ربما أن المجلس يتكتم على المفاجأة السارة لينشرها في خبر خاص منفصل عن الخبر السابق".

واستدرك قائلا: "لكن انتهى أسبوع العمل وانتهت كل محاولاتي للاستفسار عن البشرى المنتظرة إلى أنه لم يحدث شيء، وكل ما دار في الجلسة هو ما تم نشره، واتضح منه الهروب الكبير للمجلس من أزمة كبيرة وقضية رأي عام مهمة."

وخاطب الكاتب الشورى قائلا: "حسناً يا مجلسنا الموقر:
نعرف حدودك ولا نستطيع محاسبتك على أدائك، وكل ما نملكه تجاهك هو العشم والعشم فقط لأننا نعتقد أن أعضاء المجلس مواطنون مثلنا يعرفون المشاكل التي يعاني منها المجتمع، أو يسمعون عنها على الأقل".

ولفت إلى أن مجلس الشورى هو أخذ زمام المبادرة بمساءلة شركة الكهرباء وطرح مقترح الرفع للملك سلمان بن عبد العزيز إلا أنه بعد ذلك سحب على المواطنين.

وفي ختام مقالته قال "أبو طالب": هنا يمكننا -بكل أسف- إسدال الستارة على أزمة فواتير الكهرباء بعد تنصل الجهات المعنية، لكن الأمل يستمر في (المقام السامي) الذي أكد لنا أن مصلحة المواطن هي همه الأول، وأن مبادراته أسرع وأكرم وأكثر قرباً من المواطن"على حد تعبيره.

أضيف بتاريخ :2018/07/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

فيسبوك

تويتر

استبيان