محلية

#القطيف و #الأحساء: استنكار علمائي واسع لجرائم الإرهاب وخطاب التكفير

 

خفتت أصوات الإستنكار على الجريمة الإرهابية التي استهدفت مؤخراً المصلين في مسجد الإمام الرضا "ع" بمحاسن-الأحساء. لم تكن الجريمة الأولى ولعلها لن تكون الأخيرة، في وطن بدأ يفقد الأمن والاستقرار، بفعل سياسات السلطة التي ترعى التكفير وتتبنى التطرف وتمارس الإرهاب ضد المخالفين لها سياسيًا داخليًا وخارجيًا. وحدهم العلماء في بلدات القطيف والأحساء خرجوا للتنديد بالاعتداء الإرهابي ومطالبة السلطة بالقيام بدورها، بعدما استقال البعض من مسؤولياتهم وانبرى آخرون لتبرير الجرائم.

 

الشيخ الحبيل: أقلام وخطب التأجيج الطائفي أخطر من المجرم

ففي بلدة الربيعية بمدينة القطيف، ندّد الشيخ عبد الكريم الحبيل بالجريمة "المفجعة" على حد وصفه، مؤكداً على ضرورة النظر في أسباب هذه الجرائم ومعالجتها.

 

وقال سماحته: "إنّ أقلام التأجيج الطائفي وخطب التأجيج الطائفي، هي أخطر علينا من ذلك المفجر الذي فجر نفسه"، موضحاً أنّ المحاضرة التكفيرية تفرخ العشرات من التكفيريين ومن أولئك الإرهابيين."

 

وطالب الشيخ الحبيل السلطات بإيقاف التكفير والتمييز و لغة الحقد، وبمراجعة مناهجها الدينية والتربوية التي تنتج الإرهاب.

 

و ختم سماحته بالدعوة إلى حماية حماة المساجد الذين يقعون ضحايا للإرهاب، وذلك بإعطائهم دورات تدريبية، وتوفير السترات الواقية لهم والأسلحة ليحموا بها أنفسهم، مستنكرًا عدم مبادرة السلطات لذلك رغم مرور أكثر من سنة على بدء الهجمات الإرهابية.

 

الشيخ اليوسف: التكفير نتاج تفخيخ العقول

و في بلدة الحلة بالقطيف، استنكر الشيخ عبدالله اليوسف استسهال قتل الناس، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، معتبراً أن مرد ذلك إلى التكفير.

 

و تساءل الشيخ اليوسف مستنكرًا كيف يقوم شاب في ريعان شبابه بقتل نفسه وقتل الآخرين بدل التفكير في بناء مستقبله، مؤكدًا أنّ سبب ذلك يعود إلى تفخيخ العقول الذي يقوم به دعاة الفتنة.

 

السيد النمر: المستهدف هم أتباع أهل البيت

ومن مدينة سيهات بالقطيف، قال السيد حسن النمر أنّ هناك من يريد أن يصرف الأنظار لينسب تنظيم "داعش" الإرهابي إلى غير والده، و يريد أن يخفف من وطأة المسألة، مضيفًا أنّ ثمّة ثقافةٌ منحرفة يركن إليها هذا التنظيم في ارتكاب جرائمه وتنفيذها.

 

كما أشار سماحته إلى أنّ المستهدف في هذه العمليات الإرهابية هم جماعة محددة وهم أتباع أهل البيت عليهم السلام، مستنكرًا تأخير تنفيذ القصاص بحق القتلة الإرهابيين. وقال السيد النمر: "لقد مرّت سنة وأربعة أشهر على حادثة الدالوة ولم ينفذ القصاص بحق مرتكبيها، وهم موجودون، ولو تم تنفيذه لأوصل رسالة لكل من يحاول ارتكاب مثل هذه الجرائم"

 

واستنكر سماحته صمت مشايخ النظام السعودي على الجريمة "هناك من كان يرجى أن يُسجّل موقف إدانة، ولكن يبدو أنّ القطط ابتلعت ألسنتهم، يتحدثون عن أقاصي العالم، و أمّا شركاؤهم في الوطن عندما تحصل لهم مصيبة يبخلون حتى بالتغريدة".

 

و ختم سماحته بالتأكيد على ثبات أتباع أهل البيت-عليهم السلام- على مبادئهم وعقيدتهم وقيمهم حيث قال: "نحن منطقنا يقول (هيهات منا الذلة) فليزيلوا أوهامهم قتل عشرة أو عشرين أو أربعين لن يزيد هذه الشجرة إلا علوًا وارتفاعًا".

 

الشيخ الراضي: التكفير متأصل في المجتمع والدولة لم تعالجه

و من الأحساء، قال سماحة الشيخ حسين الراضي إنّه "لو بحثنا في الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث لوجدنا أنّها الثقافة التي تسود في المملكة".

 

وأشار الشيخ الراضي إلى أنّ "الفكر التكفيري متأصل في المجتمع، ولم تبادر الدولة لوضع علاج ناجع له".

أضيف بتاريخ :2016/02/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد