#القطيف: الموت يغيب شاعر ’’أهل البيت’’ الحاج #حسين_الزاير
غيب الموت اليوم الأحد 16 ذو القعدة 1439 هـ شاعر أهل البيت(ع) الحاج حسين بن الحاج تقي بن الحاج مهدي الزاير عن عمر ناهز 91 عاماً، أحد الشخصيات البارزة في القطيف، وصهر العلامة الشيخ منصور البيات، وذلك نقلا عن صحيفة "القطيف اليوم" المحلية.
وولد الفقيد سنة 1348هــ في بيت جدّه لأمه الشيخ منصور الزاير، الواقع في قلعة القطيف، وذلك لاشتراط في عقد زواج والده من والدته بأن يعيش الإثنان في منزل الجد.
وتأثر الراحل بوالده تقي الزاير فقد كان والده قدوة له في سيرته الذاتية، فهو شخص قد تحمل مسؤوليات جسام من قبل والده الحاج مهدي وعمه الشيخ منصور، وتحلى بباقة من الخصال الحميدة، يذكره بها من عاصره.
وتتلمذ على يدي الملا عيسى عبدالعال في القرآن الكريم، ثم تعلم القراءة والكتابة عند المعلم عبدالله بن مهدي المدن، ثم التحق بكتّاب الملا علي الرمضان لتعلم الحساب وأصول الخط، ثم بدأ دراسة اللغة العربية، فدرس قسمًا من متن الأجرومية لدى المرحوم أحمد ابن عمه الشيخ منصور البيات، وأكمل الباقي على يدي الشيخ محمد حسين آل عبدالجبار، ثم درس قطر الندى عند السيد هاشم ابن المقدس السيد حسين العوامي الملقب بــ “العالم”، وأكمل على يديه نصف الكتاب، ليتمه على يد المرحوم الملا علي الطويل، ثم عاد مرة أخرى إلى الشيخ محمد حسين آل عبدالجبار(رحمه الله) ليبدأ عنده دراسة “ألفية بن مالك” وأكملها عند السيد هاشم بن السيد حسين العوامي.
وتزوج في عام 1366 هـ من المرحومة نصرة ابنة خاله محمد صالح ابن الشيخ منصور الزاير، وبعد أن وافت المنية والده ولبى نداء ربه، صار هو المسؤول عما كان في يد والده من النخيل، سواء من أملاكه أو من الأوقاف التي كانت تحت يده، إضافة إلى تحمل أعباء العائلة وأمور المعيشة، فحالت كثرة الأشغال عن مواصلته للدراسة في النجف الأشرف.
انجازاته..
وبدأ الراحل نظم الشعر العربي الفصيح منذ وقت مبكر، وقد جمع شعره في ديوان باسم الزائريات والذي نشر عام 1422.
أما في مجال الكتابة النثرية فقد اتجه لها بعد أن تفرغ من الأعمال الحرة، وقد أنتج (الشجرة البهية والدوحة الزائرية) وهو كتاب يتعلق بعائلة الزاير، فهو شجرة نسبية، بين فيها علاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض وعلاقتهم بالأسر الأخرى بالقطيف، واعتمد فيه على الوثائق القديمة؛ من صكوك ملكية ووصايا ووقفيات، يعود تاريخها إلى أكثر من 300 سنة مضت، هادفاً منه إلى بقاء أواصر المحبة والترابط الأسري لما فيه من مصلحة المجتمع وازدهاره.
وكذلك كتاب (النخلة عمة الإنسان وكنزه الخالد) وقد نشر عام 1429 في مجلدين، وحاول أن يجمع – في هذا الكتاب المصور عن النخلة -كل ما يتصل بها من جوانب مختلفة: دينية، وأدبية، وعلمية وعملية، وغير ذلك. منادياً فيه بالحفاظ على النخلة.
ومن ثم كتاب (نجوم في الذاكرة) ضمنه ذكرياته ولقاءاته مع العلماء والفضلاء خلال سني حياته، وسيرهم، مقتصرًا فيه على من انتقل إلى جوار ربه الكريم.
أضيف بتاريخ :2018/07/29










