محلية

الناشطة #هالة_الدوسري تعرب عن أسفها لسجن الشيخ #محمد_الحبيب 7 سنوات


أعربت الناشطة في مجال حقوق الإنسان هالة الدوسري عن أسفها لتعمد السلطات السعودية سجن المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ محمد حسن الحبيب 7 سنوات، لافتة إلى أنها ’’قابلت الشيخ الحبيب منذ سنوات في برنامج ينظمه مثقفي الشيعة لتشجيع التلاحم الوطني’’.

 وقالت ’’الدوسري’’ في حسابها الخاص ’’تويتر’’: ’’أسفت جدا أن رجل دين مثله يسخر جهده لمحاربة الطائفية يسجن ٧ سنوات’’.

وأوضحت الناشطة السعودية بأن ’’من بين ما استشهد به القاضي لتسويغ حكمه بحق الحبيب قول اقتبسه من كتاب السياسة الشرعية لتقي الدين الحراني المشهور بابن تيمية، كما جاء في صك الحكم: “والمعاصي التي ليس فيها حد مقدر ولا كفارة… فهؤلاء يعاقبون تعزيراً وتنكيلاً وتأديباً بقدر ما يراه الوالي’’.

وأكدت ’’الدوسري’’ أن ’’قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة يمتلكون ترسانة ضخمة من الأقوال والنصوص الدينية المتشددة التي تستخدم بطريقة فضفاضة لإدانتهم، إلى جانب قانون الإرهاب سيء الصيت ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية’’.

وبيّنت أنه ’’صدرت براءة الشيخ الحبيب بعد سنة من اعتقاله لكن رفض الاستئناف حكم البراءة و أعاده للقاضي و قبل بحكم الحبس و التزامه بعدها’’.

واختتمت ’’الدوسري’’ مستنكرة بالتساؤل: ’’هل هناك شيء أكثر دلالة على تبعية القضاء من ذلك؟’’.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أصدرت في 4 يناير 2018 حكماً بالسجن لمدة 7 سنوات بحق المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ محمد حسن الحبيب.

وكانت المحكمة ذاتها قد أصدرت حكما بالبراءة من جميع التهم بحق الشيخ الحبيب في 10 يوليو 2017 في الجلسة السادسة عشر من محاكمته، بيد أن محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لم تصادق على حكم البراءة وأرجعت ملف القضية مرة أخرى للمحكمة بعد عجز النيابة العامة في إثبات الدعوى، وإذ بها تصدر حكما بسجنه لمدة 7 سنوات، لتصادق عليه محكمة الإستئناف الجزائية المتخصصة، ليصبح حكما نهائياً غير قابل للنقض.

واعتقل الحبيب دون إبراز مذكرة إيقاف في 8 يوليو 2016 أثناء سفره لدولة الكويت عبر منفذ الخفجي البري الحدودي في نقطة الجمارك، وبعد 13 يوماً في 21 يوليو 2016 اقتحمت قوات من المباحث السعودية منزله بلا مذكرة تفتيش أيضاً، وصادرت العديد من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة الخاصة بأسرته.

واقتيد الشيخ الحبيب في بادئ الأمر إلى جهة مجهولة بعد اعتقاله، ولم يمنح حقه في الاتصال أو الزيارة الأسرية إلا بعد أربعة أشهر، ولم تكن حالته الصحية على ما يرام بعد فترة الحبس الانفرادي في زيارته الأسرية الأولى، حسبما أكدت بذلك المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان .

و حرم الشيخ الحبيب من حقه الأساسي في الاستعانة بمحام طوال فترة التحقيق التي استمرت عدة أيام، ولم يمكن من توكيل محام إلا في الجلسة السابعة، في مخالفة صارخة لنظام الإجراءات الجزائية المحلي، وللقانون الدولي.

وأدانت المحكمة الجزائية المتخصصة -وهي محكمة سيئة الصيت أُسست للفصل في قضايا الإرهاب- الشيخ الحبيب بتهمتين فضفاضتين، وهما “دعوة الناس للفتنة” و”الطائفية”، وذلك استنادا لأجزاء من خطب عديدة كان قد ألقاها بعد تفجيرات نفذتها داعش في مساجد وحسينيات للشيعة، طالب فيها الحكومة باتخاذ قرارات حاسمة للعمل حيال ثقافة الكراهية والطائفية وتكفير الشيعة في المناهج الدراسية الرسمية، وانتقد فيها مواقف رجال دين حكوميين تجاه الشيعة، وطالب بالاعتراف رسمياً بالمذهب الشيعي. يستدل تنظيم داعش بنصوص دينية تدرس في المناهج السعودية الرسمية تعتبر المواطنين الشيعة كفارا، إلى جانب أقوال رجال دين سعوديين.

أضيف بتاريخ :2018/09/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

فيسبوك

تويتر

استبيان