محلية

محمد بن سلمان يقر بـ "توتر زيارته لـ #الكويت"

 

أقر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلته مع وكالة بلومبرغ، بصحة التقارير التي تحدثت عن "توتر زيارته إلى الكويت".

وكشف ابن سلمان، مفاجأة حين قال إن فريقا من القيادة الكويتية يصر على حل قضايا السيادة قبل استئناف عمليات إنتاج النفط في المنطقة المحايدة.

وقال إن السعودية تقترب من إبرام صفقة "كبرى" مع الكويت بشأن حقلين يمكنهما إنتاج نصف مليون برميل في اليوم من النفط الخام.

وتابع في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية ": نعتقد أننا نقترب من وجود شيء مع الكويت، ونحن قادرون على تحقيق إنجاز ما".

ويقع حقلي "الخفجي والوفرة" المتوقع أن يتم توقيع الإتفاق بشأنهما في المنطقة المحايدة، على الحدود بين السعودية والكويت، التي لم يتم تحديدها منذ قرن تقريبا، والتي قالت "بلومبرغ" إنه يوجد "نزاع على السيادة بين البلدين على تلك المنطقة قديم من دون حل".

لكن محمد بن سلمان قال إن استئناف الإنتاج في الحقلين ووجود حل حول تلك المنطقة ما زال ممكنا.

وتابع "نحاول إقناع الكويتيين بالتحدث عن قضايا السيادة مع الاستمرار في الإنتاج حتى نتمكن من حل هذه القضية".

وأردف قائلا: إن فصيلا من القيادة الكويتية قبل بالاقتراح السعودي لاستئناف الإنتاج بالمنطقة المحايدة، في الوقت الذي يتم فيه متابعة المحادثات لحل المشاكل العالقة.

وظهرت تلك المشكلة على المنطقة المحايدة في عام 1922، عندما سعت كل من السعودية والكويت على الحصول على أحقية تبعية المنطقة بامتداد من الصحراء على طول الخليج الحدودية، استمر الوضع عالقا لعقود، لكنه لم يثبت أنه عقبة أمام اكتشاف وتطوير مستودع كبير للنفط في المنطقة، بحسب "بلومبرغ".

وقال محمد بن سلمان:"نعتقد أنه من المستحيل حل مشكلة مشكلة عمرها 50 عاما في غضون بضعة أسابيع، لذلك نحن نحاول التوصل لاتفاق مع الكويتيين لمواصلة الإنتاج خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، وفي الوقت نفسه نتفاوض حول قضايا السيادة".

وتابع "هذا أمر جيد بالنسبة للكويت والسعودية، لذلك أعتقد أن تلك هي مسألة وقت حتى يتم حل كل القضايا العالقة".

وكان من المقرر أن يصل ولي العهد إلى الكويت يوم السبت الماضي، قبل إعلان تأجيل الزيارة إلى الأحد، في حين ترددت أنباء عن اعتقاد كبير بين السياسيين الكويتيين الذين شاركوا في استقبال ولي العهد بأن تأخير الزيارة لمدة يوم كامل كان مرتبطا بمحاولات ابن سلمان إملاء شروط معينة على الكويتيين فيما يخص الأزمة مع قطر، والحقول النفطية المشتركة، وأن وصول الجبير قبل ابن سلمان بساعات قليلة كان لمعرفة الرد النهائي من الكويت، والذي كان الرفض.

وذكرت تقارير أن ابن سلمان لم يناقش مع أمير الكويت الملفات المقرر مناقشتها، وهي الأزمة الخليجية الناتجة عن حصار قطر، وتشكيل تحالف خليجي — عربي لمواجهة إيران، وقضية الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، واكتفى الطرفان بالجلوس حول مائدة العشاء في قصر بيان وتبادل الأحاديث، خلال الزيارة التي استغرقت ساعتين.

وكان وزير الطاقة الأمريكي، قال إن هناك عددا من الأمور في السعودية التي تمنحه شعورا إيجابيا بشأن قدرة المملكة على الحفاظ على مستوى إنتاج النفط وزيادته.

وأضاف الوزير الأمريكي ريك بيري في مقابلة مع وكالة أنباء "رويترز" أن "السعودية تعكف على التوصل لحل مع الكويت بشأن نزاع حدودي مما قد ينتج عنه قريبا زيادة إنتاج النفط".

أضيف بتاريخ :2018/10/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

فيسبوك

تويتر

استبيان