الشيخ الراضي: السلطات استدعتني للتوقيع على ’تعهدات’ و’تهديدات’
أكد الشيخ حسين الراضي، أن السلطات استدعته ليوقع على "تعهدات" و"تهديدات"، يلتزم في الأولى "عدم التدخل في سياسة الدولة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى الالتزام بالآداب الإسلامية وبالهدي النبوي وعدم إثارة النعرات الطائفية".
وأضاف الراضي، في خطبة الجمعة "20 فبراير 2016م" في مسجد الرسول الأعظم (ص) في العمران بالأحساء، أن "التهديدات" كانت "سحب الولاية من جامع الرسول الأعظم" (ص) و"امتناعك من الخطبة والخطابة، وتطبق عليك الإجراءات الشرعية والقضائية".
وقال الراضي إنه أخبر السلطات بأنه غير راضٍ بالتعهد "فكيف يكتب في نهايته برضاي وذلك غير صحيح"، مستنكراً أن تتم مطالبته بالالتزام بالآداب الإسلامية، معتبراً ذلك "إهانه لرجل دين واتهامه في دينه".
وأكد أن خطبه الخمسة الأخيرة التي استدعته السلطات في شأنها "حولها إلى نصوص دينية وأكاديمية، وأنه استشهد بالقرآن وتعمداً بصحيحي البخاري والمسلم"، متسائلاً بالقول: "هل قتل أهل اليمن الذي كانوا أصحابكم يوماً؟ وهل الذهاب بالجيوش إلى اليمن وسوريا ألا يعتبر تشويهاً للإسلام؟ وهل هذا من الهدي النبوي؟ وهل الفتاوى التكفيرية من الهدي النبوي؟ وهل الماكينة الإعلامية المحرضة من الهدي النبوي؟".
أما عن التدخل في سياسة الدولة، فأوضح الشيخ الراضي أن "الدين النصيحة وأن الرسول (ص) قبل النصيحة ولم يعتبرها تدخلاً في شؤون الدولة الإسلامية، بينما أنتم تعتبرونها تدخلاً في شؤون الدولة"، فـ"هل نأخذ بقولكم أم بقول رسول الله؟".
وعن اتهامه بـ"إثارة النعرات الطائفية"، تساءل قائلاً: "ما هي النعرات الطائفية التي أثرتها؟"، مؤكداً أن تاريخه ومؤلفاته "تشهد لها بدعواته إلى الوحدة بين السنة والشيعة"،
وذكر إن "من الهدي النبوي فإني أقول إن الحروب التي تشن في المنطقة هي حروب تكفيرية بامتياز وأنها تجني على الدين"، مضيفاً "للأسف الشديد أصبحت المملكة منبع التكفير وقادته وتؤمن به كدين تدين الله به منذ آلاف السنين والتاريخ شاهد على ذلك". ولفت إلى أن "الإرهاب التكفيري متغلغل في المملكة وعلى أبوابها وكل مساجدنا وحياتنا مهددة والدولة تلاحق كل من ينتقد أو يتساءل ويُجر إلى التحقيقات والتعهدات والتهديدات"، مردفاً "بل أكثر يتم التحقيق مع حماة الصلاة يجرون إلى المحاكمات، بينما التكفيري يسرح ويمرح في البلاد".
وقال الراضي: "لسنا بحاجة لإرسال الجيوش إلى اليمن والبحرين وسوريا وغيرها، بل نحتاج لحماية الداخل من الإرهابيين، ونحن نعيش القلق الأمني على الوطن والمواطنين والدولة هي المسؤولة عن ذلك فنحتاج لقلع جذور التكفير والإرهاب من داخل المملكة قبل خارجها".
وختم الراضي خطبته بالقول: "لا نطالب فقط بوقف الحرب في اليمن بل نطالب بوقف جميع الحروب وكل أشكالها العسكرية والإعلامية والطائفية والمذهبية على كل البلدان العربية والإسلامية، إننا ندعو إلى السلم العالمي ونحن ضد الظلم والفساد والإرهاب والتكفير في العالم كله".
أضيف بتاريخ :2016/02/19