محلية

في مقتل #خاشقجي.. خمس روايات سعودية متضاربة

 

وسط الضغط الدولي الذي تتعرض له المملكة، منذ اختفاء الصحافي السعودي المعارض "جمال خاشقجي" بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول بداية الشهر الجاري، قدم المسؤولون السعوديون مجموعة متنوعة من الروايات حول مصيره.

ووصل عدد الروايات السعودية إلى خمس روايات المتضاربة لحد الآن وهي بالترتيب الزمني كمايلي:

3 أكتوبر/تشرين الأول:

غادر "خاشقجي" القنصلية، وليس لدينا أي فكرة عن مكان وجوده.

وكان ذلك محتوى ما قاله ولي العهد السعودي ، "محمد بن سلمان" في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، بعد يوم من توجه "خاشقجي" إلى القنصلية السعودية في إسطنبول من أجل وثيقة عائلية، واختفى بعد ذلك.

وقال "بن سلمان" في وقت لاحق: "أفهم أنه دخل وخرج بعد بضع دقائق أو ساعة" ، وأضاف: "ليس لدينا شيء نخفيه".

وذهب المسؤولون السعوديون إلى حد دعوة صحفيي "رويترز" لجولة بالقنصلية، وفتحوا لهم الأدراج وخزانات حفظ الملفات والألواح على وحدات تكييف الهواء لإثبات أنه لم يكن هناك، لقد أعلنوا أنهم يبحثون عنه بقلق.

15 أكتوبر/تشرين الأول:

بعد أن أعلن المسؤولون الأتراك من خلال وسائل الإعلام أن فريقا من السعوديين قوامه 15 شخصا قتل "خاشقجي"، قدمت قناة إخبارية فضائية مملوكة للسعوديين تفسيرا بريئا.

إنهم كانوا سياح فقط، كما قالت قناة "العربية"، واتهموا زوراً بالتورط في اختفاء الصحفي.

في 15 أكتوبر/تشرين الأول أيضًا، وفي ظل الغضب الدولي إزاء تزايد الغموض حول مصير "خاشقجي"، بدأ السعوديون يتحدثون عن أن "خاشقجي" مات بالفعل، كما يشتبه في ذلك العالم، ولكن خلال التحقيق معه.

ودعم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هذه الرواية في البداية، في أعقاب مكالمة هاتفية مع الملك "سلمان" قائلا: "لقد بدا لي أنه ربما كان من الممكن أن يكون هؤلاء قتلة مارقين، من يعلم".

ثم قال أحد الأشخاص المطلعين على خطط الحكومة السعودية إن مسؤولاً استخباراتياً سعودياً كان صديقاً لولي العهد أمر بالتحقيق، وأن الأمير "بن سلمان" وافق عليه ، لكن المسؤول الاستخباري اختفى.

20 أكتوبر/تشرين الأول:

قال مسؤولون سعوديون إن "خاشقجي" دخل في شجار داخل القنصلية السعودية عندما حاول الفرار من رجال يحاولون إجباره على العودة إلى وطنه.

واعتقلت السعودية الرجال الـ15 الذين أرسلوا لمواجهة "خاشقجي" وعزلت مساعداً مقرباً من ولي العهد اللواء "أحمد العسيري"، نائب مدير المخابرات السعودية التي قالت الحكومة إنها نظمت العملية.

وقال مسؤول سعودي إن الهدف كان إعادة المعارضين الذين يعيشون في الخارج ، لكن الأمر أسيء تفسيره.

ووقع الشجار عندما رأى "خاشقجي" خاطفيه، وقال المسؤول: إن الرجال أوقفوه وكالوا له اللكمات، وصرخ "خاشقجي" وخنقه أحد الرجال حتى الموت.

25 أكتوبر/تشرين الأول:

قال النائب العام السعودي إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في واقعة مقتل "خاشقجي" "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة" وهو ما يناقض بيانات رسمية سابقة بأن القتل لم يكن متعمدا.

وتزامن التحول الجديد في الرواية السعودية مع زيارة "جينا هاسبل"، مديرة وكالة المخابرات المركزية إلى تركيا، التي كان من المتوقع أن تحصل على تسجيل صوتي وأدلة أخرى تقول تركيا إنها تثبت أن "خاشقجي" اغتيل بأمر من أعلى مستويات العائلة المالكة السعودية وفي عملية مخططة.

أضيف بتاريخ :2018/10/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

فيسبوك

تويتر

استبيان