محلية

’’الحياة #السعودية’’ تنشر مقالا ينتقد المدافعين عن المملكة ويصفهم بـ ’’الذباب الإلكتروني’’

 

نشرت صحيفة "الحياة" السعودية مقالا للكاتب السعودي المعروف "زيادر الدريس"، ينتقد فيه الأشخاص الذين يدافعون عن المملكة وسياستها ومواقفها في موقع التواصل الإجتماعي، ووصفهم بـ "الذباب الإلكتروني".

ورغم أن الصحيفة السعودية، سارعت لحذف المقال من موقعها الإلكتروني، بعد نحو ساعة على نشره، وامتنعت عن نشره في نسختها الورقية بطبعتيها المحلية والدولية، إلا أنه أثار جدلا واسعا بين رواد  "تويتر" الذين تداولوا مقطعا من المقال المذكور.

وعبر "تويتر" -الموقع الأكثر استخداما في السعودية- كان الكاتب "الدريس" ومقاله، موضوع النقاش الرئيسي لمغردي المملكة الذين يصنف نشاطهم في التغريد والتفاعل مع الوسوم، في صدارة دول العالم.

وانتشر وسم "#الدريس_يسيء_لمغردي_الوطن" على "توتير" بين مؤيد للمقال رافضه، فيما طالب المناصرين للسلطات السعودية بمحاسبة كاتب المقال من خلال منعه من النشر في الصحيفة السعودية وحتى باقي وسائل إعلام المملكة.

وتصف وسائل الإعلام المدافعين عن السعودية حتى في أزماتها التي يتم اتهامها فيها بالتقصير أو ارتكاب الجرائم الإنسانية، مثل قضية قتل الصحافي "جمال خاشقجي"، بأنهم "ذباب إلكتروني"، وهو مصطلح يشير إلى مجموعات من المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي يكتبون بحسابات وأسماء وهمية، فيما تتبادل الدول الاتهامات فيما بينها على الدوام بتجنيد "الذباب الإلكتروني" التابع لها بغرض الإساءة.

وقال "الدريس" وهو أكاديمي سعودي معروف، ومثل بلاده لسنوات طويلة في منظمة "اليونسكو"، في مقاله المثير للجدل "وقد ابتليت بلادي الحبيبة، السعودية، بأن بعض الذين يدافعون عنها، (خصوصا ممن يسمى الذباب الإلكتروني في موقع تويتر)، هم على مستوى من البذاءة والسوقية، لا تليق ببلاد الحرمين الشريفين".

وأضاف في مقاله "مادام أن الحق معنا، فلا حاجة لانتحال الكذب منهجا، ولا لاتخاذ البذاءة قاموسا، بل لإعادة رسم المنهجية الإعلامية وبناء الكوادر وفق أحدث التقنيات والمهارات الملائمة للحروب الإعلامية الجديدة البالغة الشراسة".

وقال رئيس تحرير الصحيفة "سعود الريس"، الأحد، إن "حذف المقال تم بسبب محتواه الذي يروّج لما سماه مصطلحات "الإعلام المعادي" للمملكة ومواطنيها، مؤكدا محاسبة المسؤول عن نشر المقال".

وكتب "الريس": "المقال استُبعد من النشر ولم ينشر ورقيا في الدولي، ولا في الطبعة السعودية والخليجية، لكنه -مع الأسف- نُشر بالخطأ أونلاين لمدة ساعة و20 دقيقة فقط نتيجة سوء تنسيق، وتم حذفه على الفور ومحاسبة المخطئ".

أضيف بتاريخ :2018/10/29

فيسبوك

تويتر

استبيان