أمير مكة: التكنولوجيا والإعلام الجديد أصبحا اللاعب الأول حالياً
قال أمير مكة خالد الفيصل -في كلمة ألقاها باسم الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز- إن التكنلوجيا التي أصبحت في متناول الجميع و الإعلام الجديد بأنماطه وقنواته المتعددة، قد تسيد الموقف حتى أصبح اللاعب الأول والأخطر تأثيرا.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان "الشباب المسلم والإعلام الجديد" في مقر الرابطة بمكة المكرمة.
وقال الفيصل إن الإعلام "المنضبط" ينشر المعرفة الإيجابية المفيدة ، إلا أن تأثيراته السلبية الخطيرة وعواقبه الوخيمة، في توجهه التآمري الخاطئ والمتعمد ضد الإسلام والمسلمين خاصة ليست بالهينة، لأنه تيار عولمي يعج بالغث والسمين ممزوجين معاً، بحيث يصعب على العامة وقليلي العلم والخبرة من الشباب التمييز بينهما بحسب تعبيره.
وأضاف الفيصل لقد" وجد الضالون والمضللون وكذا الحاقدون المغرضون على الإسلام والمسلمين غاياتهم في استقطاب الشباب واختطاف عقولهم والتغرير بهم عبر هذا الإعلام الجديد، إما لانتهاج التطرف في دينهم أو الانسلاخ عنه".
وتابع الفيصل مشيرًا إلى دور الإعلام في التحريض الطائفي والتكفير " حتى رأينا - بعين الأسى - بعض شبابنا - في عمر الزهور - يساقون إلى تفجير أنفسهم في أكثر من موقع لبيوت الله ويقتلون الركع السجود"
وتعبر كلمة الملك التي ألقاها الفيصل عن التناقض أو النفاق الفكري الذي تنتهجه الحكومة السعودية من حيث ادعاء تبني الخطاب الوحدوي والدعوة لصيانة المسلمين من التطرف في الوقت الذي تعمل وسائل الإعلام السعودية و كذلك مشيخة البلاط السعودي لبث الفرقة والتكفير والفتن بين المسلمين وفي الوقت الذي لاتخلو حتى المناهج الدراسية في السعودية من الإهانة لمعتقدات المذاهب الإسلامية الأخرى وتكفيرهم .
أضيف بتاريخ :2015/09/17