في سلوك قمعي ممنهج، اعتقلت السلطات السعودية مساءً اليوم الإثنين 3 ديسمبر، الشاب "سامي علي القديحي"، من أهالي جزيرة تاروت بمنطقة القطيف، واقتادته إلى جهة مجهولة، وبذلك يرتفع عدد معتقلي هذه الأسرة إلى 4 وآخر ملاحق، فيما تم اغتيال شقيقه "باسم"، على خلفية نشاطهم الحقوقي المطلبي. 

وكانت القوات السعودية اغتالت الناشط في الحراك المطلبي باسم القديحي في 30 سبتمبر 2014م، عبر استهدافه بالرصاص الحي بعدة طلقات حيث أصابته في رأسه من الخلف وأنحاء متفرقة في جسده.

وتعيش أسرة "القديحي" في معاناة نفسية جراء الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له أبنائها حيث تعتقل السلطات ثلاثة من أخوة "الشاب سامي" هم شقيقه "جاسم" المعتقل منذ 6 فبراير 2014، وشقيقه "غازي"، المعتقل منذ 11 أبريل 2017 ، كما تعتقل أخيه من والدته "حسين أبو سرير"، بينما يعيش أبنها الآخر "ميثم القديحي" مطاردا خشية على حياته من الاعتقال التعسفي أو الاغتيال خارج إطار القانون.

يُذكر أن القوات السعودية تستخدم الرصاص والذخيرة الحية ضد نشطاء والمشاركين في التظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاحات، ماأدى إلى استشهاد العشرات، إضافة إلى أنها شنت حملات اعتقالات طالت الكثير ولايزال العديد يقبعون خلف القضبان بينهم نساء على خلفية نشاطهم الحقوقي.