محمد بن نايف يزور فرنسا خلال أيام.. وسفيرها في #الرياض: عدونا واحد
ذكرت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر يوم الإثنين "29 فبراير 2016م" إن ولي العهد السعودي محمد بن نايف سيزور فرنسا خلال أيام قليلة مقبلة، حيث يلتقي الرئيس فرانسو هولاند وكبار المسؤولين الفرنسيين.
ونقلت الصحيفة عن السفير الفرنسي لدى الرياض برتران بزانسنون إن هذه الزيارة "تكتسب أهمية بالغة جداً، وتأتي في إطار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين"، مضيفاً أن "لدينا تشاور سياسي مستمر وشراكة يمكن الاعتماد عليها، ولذلك نتبادل الزيارات على أعلى المستويات، فالمنطقة تمر بفترة صعبة للغاية سواء أكان ذلك في مشكلة الملف النووي الإيراني أو التهديدات الإرهابية، وفرنسا والسعودية عانتا ولا تزالان من هذه التهديدات الإرهابية سواء من داعش أو القاعدة، إذ نتشارك المشكلات نفسها، وعدونا واحد، ولذا يجب تعزيز التعاون بيننا ليس في المنطقة فقط بل على الصعيد الدولي لمكافحة الإرهاب".
ولفت إلى أن "أهم المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال زيارة ولي العهد "تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، والوضع في سوريا والعراق"، مشيراً إلى أن "لدى البلدين التصور نفسه في شأن إنشاء حكومة جديدة في سوريا لا مستقبل فيها لبشار الأسد، كما سنتطرق إلى الموضوع اليمني، فنحن ندعم تنفيذ القرار الدولي 2216، ونقدم بعض المساعدة لأصدقائنا السعوديين في هذا الملف، ويجب البحث في كيف يمكن الدفع بحل سياسي في هذا البلد ودعم الجهود الإنسانية".
من جهة أخرى، قال بزانسون إن وفداً فرنسياً سيصل يوم الأربعاء "2 مارس 2016م" إلى الرياض للبحث في الهبة السعودية للبنان "فنحن والمملكة شركاء استراتيجيون، وفرنسا دولة صديقة ومهتمة بلبنان، سنرى ما الذي يمكن فعله لتسهيل هذا الأمر. وبالطبع كل ذلك مرتبط بما يقرره اللبنانيون ونأمل في أن نتوصل إلى حل مرضٍ للجميع".
واعتبر ما حصل "نتيجة الوضع الصعب في المنطقة، وتوتر العلاقات بين السعودية وإيران، إذ لا شك في أن السعودية غاضبة لتزايد نفوذ "حزب الله" في لبنان، وكان الهدف من وراء هذه الهبة هو مساعدة الجيش اللبناني ورغبة الملك عبدالله في تحقيق الاستقرار في هذا البلد"، معتبراً أن المملكة "شعرت بأن هذه المساعدات ستذهب لتمويل جيش يتزايد نفوذ "حزب الله" فيه، وهذا ما يفسر قرار الرياض، ونجهل حالياً قرار السلطات اللبنانية".
أضيف بتاريخ :2016/02/29