تمكنت "إدارة التحريات والبحث الجنائي" في شرطة منطقة المدينة المنورة،  من الإطاحة بمقيم أفريقي يمارس النصب والاحتيال والسحر والشعوذة، وأوقع عددا من الضحايا في المدينة المنورة وجدة وأملج وينبع.

ووفقا للناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة العميد "فهد عامر الغنام"، أن المشعوذ استولى على مبالغ ومستندات وشيكات وخطابات سمسرة وتحويل وعقود بقيمة مليار وسبعمائة مليون ريال، وتوفرت لدى إدارة التحريات والبحث الجنائي معلومات عن المقيم الذي يحتال على الآخرين عن طريق إيهامهم بالتنقيب عن الذهب في أحد البلدان الأفريقية واستثمار أموالهم في مشاريع زراعية وتجارية هناك.

مُضيفا، بأنه تمكن من جمع أموال منهم، مستخدما الطلاسم والشعوذة والبخور عند مقابلتهم، مضيفا وجه مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني، بتشكيل فريق أمني بقيادة مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي العقيد لافي الصاعدي، للتعامل مع تلك المعلومات وبالبحث عن المذكور تبين أنه أفريقي عمره 59 عاما، ويتنقل بين عدة مدن داخل المملكة، ولديه قضايا مماثلة مقامة ضده في المدينة وجدة لا زالت تحت الإجراء.

 وينتهج المقيم أسلوب الحذر الشديد في التعامل مع الضحايا، وتم رصده وقت دخوله إلى المدينة والقبض عليه وضبطت بحوزته فاتورة لشراء جهاز للتنقيب عن الذهب وكشف المعادن يستخدمها في إقناع الضحية، وعثر في منزله على كميات من البخور والأعشاب المختلطة والمساحيق وأشرطة وحبال معقودة، وصور هويات لمواطنين وإشعارات تعريف لرواتبهم وصور سجلات تجارية، وكشوفات حسابات ومسيرات رواتب لشركات، وشيكات محررة تصرف لصالح المذكور بمئات الآلاف وشيك واحد موقع (على بياض) دون مستفيد ودون كتابة مبلغ، وخطابات بالوساطة بقيمة مليار و700 مليون ريال، وختم أصلي لمؤسسة تجارية ودفاتر سندات وعقود لتلك المؤسسة ولوحات سيارات معدنية.

 ولفت إلى أنه اتضح أن هناك عددا من الضحايا تم التواصل معهم وأكدوا ذلك وقرر بعضهم التقدم ببلاغات ضد المذكور، واتضح وجود وسطاء من بني جلدته لجلب الضحايا منهم مقيم في جدة عمره 46 عاما يعمل كوسيط لعمليات تمويل المبالغ.