محلية

العلامة الراضي عن القرار العربي المتعلق بـ #حزب_الله: هنيئاً لـ ’إسرائيل’ فوزها الكبير

 

رأى العلامة الشيخ حسين الراضي أن القرار العربي الذي صنف حزب الله كمنظمة إرهابية هو "بداية فتنة وحرب ضروس تسقط فيها رؤوس وتقوم كيانات أخرى."

وقال العلامة الراضي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الرسول الأعظم في العمران بالأحساء، إن الكيان الصهيوني هلّل "فرحاً وسروراً وابتهاجاً" بالقرار،  متوقفاً عند وصف الإعلام الإسرائيلي  للقرار بأنه "أكبر فوز وأعظم حدث لإسرائيل... فهنيئاً إذاً لإسرائيل بهذا الفتح الكبير".

وذكّر الراضي بأن الجيوش العربية التي كدست الأسلحة بمئات مليارات الدولارات، منذ العام 1948م، لم تتمكن مجتمعة  لم تتمكن من تحرير شبر واحد من فلسطين المحتلة.

"ولكن حزب الله تمكن أن يطرد إسرائيل من لبنان ويهزمها ويذلها لأكثر من مرة في عام 2000م و 2006م، وتمكن من أن يحرر الأراضي المحتلة من لبنان من الكيان الصهيوني بلا قيد ولا شرط، وقد أحدث معادلة الردع مع إسرائيل إلى يومنا هذا وحفظ لبنان بل والدول العربية من نوايا الكيان الصهيوني المبيتة والاستيلاء على الدول العربية"، قال سماحته.

وتابع: "يا حكام العرب إذا تمكن الكيان الصهيوني من احتلال بعض الدول العربية، فهل تتمكنون بقضكم وقضيضكم من تحرير شبر واحد منها وها هي فلسطين والمسجد الأقصى يرزحان تحت الاحتلال ويُهَوّد القدس الشريف؟!"

"أم تريدون أن تمكنوا الكيان الصهيوني من الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة ويستجدي المسلمون منه في حجهم وعمرتهم وصلواتهم كما يستجدي الفلسطينيون عندما يريدون أن يصلوا في المسجد الأقصى؟"، سأل الراضي.

ورأى الشيخ الراضي أن القرار العربي يأتي داعماً "للكيان الصهيوني ويصب في مصلحته بامتياز، وإن الشعوب العربية والإسلامية اعتبرت هذا القرار صاعقة قد حلت بها وتوالت ردود الفعل المستنكرة والشاجبة وبالأخص الشعب الفلسطيني المظلوم الذي قَلَّ ناصره وكَثُرَ واتره."

وسأل: "ألا يستحق حزب الله منكم أن تجعلوه تاجاً على رؤوسكم وتفتخرون به وبإنجازاته كما افتخرت به الشعوب العربية والإسلامية؟"

"لا أريد أن أدافع عن حزب الله ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾الحج: 38 وهو قادر على أن يدافع عن نفسه.
ولكن أقول كما قال الله ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ الرحمن: 60".

وختم الشيخ الراضي بالقول: "نعم حزب الله قد أحرج الحكام من أول نشوئه حتى يومنا هذا، بهذه المعادلة وهزيمته لإسرائيل وقدم هذا النصر العظيم الذي أهداه للعرب وللأمة الإسلامية كلها، فهل جزاؤه منكم بما قدم أن تعتبروه منظمة إرهابية تقضوا عليه؟ –ولن تتمكنوا إن شاء الله-."

أضيف بتاريخ :2016/03/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد