أحد أحفاد عبد العزيز آل سعود يطالب بتغيير النظام: العائلة المالكة والسعوديون منزعجون من الملك سلمان
للمرة الثانية، طالب أمير سعودي هو أحد أحفاد مؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود بتغيير النظام فيها وبتنحي الملك سلمان بن عبد العزيز، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
ونقلت الصحيفة عن الأمير "أحد كبار الأمراء السعوديين المرموقين" الذي لم تكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، مطالبته بـ"تغيير النظام في المملكة التي تواجه أكبر التحديات على الإطلاق في الحروب التي تخوضها وفي تدني أسعار النفط وكذلك بالانتقادات لإدارة موسم الحج".
وكشف الأمير السعودي للصحيفة عن "انزعاج العائلة المالكة وأبناء المملكة من الملك الحالي (سلمان بن عبد العزيز) الذي يدير شؤون البلاد، مشيرا إلى أنه "كتب رسالتين يطالب فيهما بإقالة الملك"، قائلا: "الملك الحالي ليس في وضع مستقر، وفي الحقيقة فإن ابن الملك محمد بن سلمان هو من يدير شؤون البلاد".
وأشار الأمير إلى أن أربعة أو خمسة من أعمامه سيجتمعون قريبا لمناقشة الرسائل المرسلة اليهم، وسيضعون خطة مع العديد من أبناء أعمامه. وقد نشرت "الغارديان" صورا لرسالة طويلة باللغة العربية بعنوان "نذير عاجل لكل آل سعود" حملت تلك الأفكار.
وإذ وصفت الصحيفة رسالة الأمير السعودي بأنها "لا مثيل لها منذ أن خلع الملك فيصل الملك سعود في انقلاب داخل القصر في العام 1964"، أكد الأمير، صاحب الرسالة أنه تلقى "دعما واسعا من داخل الأسرة الحاكمة وخارجها وفي المجتمع بأسره".
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مدير مؤسسة "آلافان" للاستشارات التجارية" أليستر نيوتن قوله إن الميزانية السعودية التي نُشرت هذا العام "وضعت على أساس أن سعر النفط هو 90 دولارا للبرميل، ولكي تتمكن السعودية من الوفاء بتكلفة بعض الأمور الطارئة مثل الانفاق بسخاء بعد تولي الملك سلمان الحكم، والحرب في اليمن وكلفة الأمن الداخلي ضد التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فلا بد أن يكون سعر النفط 110 دولارات للبرميل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "مع انخفاض سعر النفط إلى أقل من 50 دولارا للبرميل فان العبء الاقتصادي بدا واضحا"، مذكّرة بانخفاض مؤشر كل الأسهم السعودية "تداول" بأكثر من 30 في المئة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة". وتلفت الصحيفة إلى أن السعوديين "سئموا رؤية معاناة الفقراء الشديدة في أغنى الدول العربية، بينما تزداد كلفة الحياة"،
أضيف بتاريخ :2015/09/29