ظاهرة فلكية غربية ستشهدها #السعودية.. ذروة التوأميات تزين السماء بهذه الأيام
ستشهد سماء السعودية والمنطقة العربية فرصة مثالية للتصوير والمراقبة، عند تساقط ذروة شهب التوأميات، وتبدأ منتصف ليل الأحد 13 كانون الأول وخلال ساعات قبل شروق شمس الإثنين 14 كانون الأول، ويمكن أن يكون فجر الثلاثاء 15 الشهر ذاته نشطًا هذا العام.
وبحسب "العربية.نت" ،قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: "إن الكرة الأرضية تعبر في هذا الوقت من السنه أثناء دورانها حول الشمس خلال البقايا المتناثرة على طول مدار الكويكب (فايثون 3200)، تلك البقايا لا يزيد حجمها على حبيبات الرمل، وتصطدم أعلى الغلاف الجوي لكوكبنا، وتتبخر في صورة شهب متعددة الألوان".
وأضاف: "شهب التوأميات تنشط سنوياً في الفترة من 7 إلى 17 كانون الأول، حيث تنتج ما قد يصل إلى 120 شهابا ملونا في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي الذي سوف يشاهد للشهب، فقد يكون عددها أعلى من المعدل أو أقل، وقد تخالف التوقعات، لذلك هذا متروك للرصد، وذلك بالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر في مرحلة المحاق، ما سيترك السماء مظلمة لما قد يكون عرضًا ممتازاً، وأفضل مشاهدة ستكون من مكان مظلم بعيداً عن أضواء المدن بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقي بالعين المجردة، دون الحاجة لاستخدام تلسكوب أو منظار، حيث ستنطلق الشهب من أمام كوكبة التوأمين منتظمة ظاهرياً مع النجم البراق (رأس التوأم المقدم)، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء.
وتابع أبو زاهرة: من المحتمل أن يكون أفضل عرض لشهب التوأميات عند حوالي الساعة الثانية صباحاً، عندما تكون نقطة إشعاعها في أعلى مستوى في السماء، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروة نشاطها في حوالي الساعة الرابعة صباح الاثنين.
وفصل الحديث بقوله: "كان الجسم الفضائي (3200 فايثون) مصدر شهب التوأميات في أقرب نقطة من الشمس في 14 كانون الأول 2017، وبعد بضعة أيام في 16 كانون الأول كان قريباً من الأرض على مسافة 10 ملايين كيلومتر فقط، ومن المعروف أن مصادر معظم زخات الشهب تكون عادة "المذنبات" ولكن مصدر شهب التوأميات الجسم (3200 فايثون) الذي يطلق عليه المذنب الصخري".
وتابع: "المذنب الصخري عبارة عن كويكب يقع قريباً جداً من الشمس وفي حالة (3200 فايثون) على مسافة 20,943,702 كيلومتر - وهي اقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس - بحيث إن حرارة الشمس تجعله ساخناً جداً، ويقذف الغبار من سطحه الصخري ويمكن للرصاص أن يتدفق مثل المياه على سطحه، و يعتقد أن الجسم (3200 فايثون) قد يتشكل له ذيل أحيانا يشبه ذيل المذنبات، وينثر مادته التي تتساقط في صورة شهب التوأميات وهذا بالفعل ما تم تسجيله عند اقترابه من الشمس في 2010".
أضيف بتاريخ :2020/12/07