فارسة سعودية دولية: تلقيت تهديدات بالتسميم وبن طلال أغراني بالعودة
كشفت الفارسة السعودية الدولية "علياء الحويطي"، المقيمة في لندن، تلقيها عددا من التهديدات، منها بلاغ باحتمال تعرضها للتسميم، بعد أن تحدثت علنا ضد المملكة، كما أن الأمير "الوليد بن طلال" حاول استدراجها لتعود إلى السعودية.
وقالت "علياء" المعروفة بمواقفها المعارضة، إنها جرى استدعاؤها إلى السفارة السعودية في لندن بعد الإفصاح عن آرائها، وإن فردا ملكيا حاول "إغراءها" للعودة إلى البلاد.
وأضافت أنها استدعيت إلى السفارة السعودية في لندن عام 2018، بسبب تغريدات كتبتها.
وجرى الاحتفاء بـ"علياء" في السعودية منذ عام 1996، ثم صارت في 2005 أول فارسة سعودية تنافس دوليا.
وانتقلت الفارسة السعودية بعدها للعيش في المملكة المتحدة عام 2011، ومنذ ذلك الحين وهي تناهض علنا سياسات الرياض، ومنها التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.
وتحدثت "علياء" لصحيفة Dagbladet عن محاولات "السفير إقناعي بتغيير ما كتبته على تويتر، وكنت مذعورة؛ أرادوا مني أن أؤيد حرب اليمن وأتوقف عن انتقاد النظام".
وأردفت الفارسة السعودية السابقة التي تحولت إلى ناشطة، أنه لم يفرج عنها إلا بعد موافقتها على مسح تغريداتها الإشكالية، على الرغم من أنها لم تمسحها في النهاية كما وعدت.
وكانت "علياء" وقتها تعمل في السفارة السعودية، لكنها استقالت وقررت أن تصير ناشطة معارضة، "بسبب سلوكيات النظام"، بحسب قولها.
وأكدت "علياء" أنها تلقت بعد ذلك رسائل على واتس آب وتويتر تفيد بأنهم سيلقون حمضا على وجهها، وأنهم سيطلقون الرصاص عليها، أو يدهسونها بسيارة، أو يخطفونها، "وأن علي توخي الحذر. وأرسلت إلي صور لمنشار".
وذكرت الفارسة السعودية في حديثها للصحيفة أنه وردتها "رسالة بأن رجلين من السعودية قادمين إلى لندن ومعهما جرعة من السم، وأن السم صنع بطريقة خاصة تخفي أي أعراض تدل على التسمم إذا ما قتلت به".
ولم ترد السفارة السعودية في لندن على التساؤلات بشأن هذا التهديد بالتسميم أو على أي من ادعاءات "علياء".
كما كشفت أول فارسة سعودية دولية أن الأمير "الوليد بن طلال"، وهو رجل أعمال ثري أدرج في قائمة مجلة TIME الأمريكية لأكثر 100 شخصية مؤثرةٍ عام 2008، حاول "إغواءها" بالعودة إلى السعودية.
ونشرت صحيفة Dagbladet النرويجية رسائل قالت إن الأمير أرسلها إلى "علياء"، وجاء فيها: "يمكنك المجيء إذا أردت. لدينا إسطبلات جميلة للجياد. لكن عليكِ القدوم بسرعة، فالوظيفة مشغولة بالفعل، والجياد بحاجة إلى المساعدة والرعاية الفورية. كل شيء واضح تماما".
أضيف بتاريخ :2020/12/19