رصدت لجنة حماية الصحفيين الدولية أوضاعاً خطيرة لحرية الصحافة في السعودية في ظل قمع الحريات من نظام آل سعود.

وبحسب اللجنة اعتقلت السلطات السعودية في أواخر عام 2020 ما لا يقل عن 24 صحفياً، ومعظم هؤلاء الصحفيين محتجزون على خلفية اتهامات تتعلق بمناهضة الدولة ونشر أخبار كاذبة، فيما يُحتجز كثيرون آخرون دون توجيه أية اتهامات ضدهم.

كما شهدت المنطقة خلال العقد الماضي مقتل 50 صحفياً، بما في ذلك جريمتا قتل دُبرتا على مستوى رسمي رفيع لم تتم مساءلة مرتكبيهما.

وتعرِّف لجنة حماية الصحفيين حالات قتل الصحفيين بأنها تلك التي يُستهدفون فيها كانتقام مباشر منهم بسبب عملهم.

وفي أسوأ جرائم القتل صيتاً وسمعة، قام مسؤولون رسميون بقتل صحفيين بطريقة بدت وكأنها صُممت لتهزأ من فكرة العدالة.

ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2018، قام مسؤولون في أجهزة الجيش والاستخبارات السعودية بقتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وكان هذا الصحفي يكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، وقد قُتل وفق جريمة رسمية مدبرة.

كما توفي الصحفي صالح الشيحي في 20 يونيو عقب تدهور حالته الصحية منذ خروجه من سجون آل سعود قبل شهرين، وكان الشيحي اعتقل من سلطات آل سعود في 2018، بعد ظهوره في برنامج  تحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، وبتوزيع أراض على أشخاص دون حق.

يذكر أن السعودية تقبع في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.