محلية

أنباء عن استدعاء السلطات #السعودية للداعية عائض القرني

 تداولت حسابات سعودية معارضة، أنباءً غير مؤكدة عن استدعاء السلطات، للداعية عائض القرني، بعد نشره قصيدة أثارت جدلاً واسعاً.

عائض القرني كتب قصيدة يطبل فيها لابن سلمان، ومن شدّة حماسه توعد أمريكا بإرسال "انتحاريين" فاستدعته السلطات للتحقيق.

وكان آلاف السعوديين قد غردوا تحت وسم #كلنا_محمد_بن_سلمان تطبيلاً وتهليلاً بالقائذ الفذ الملهم ابو منشار يحيونه على صموده الميمون في وجه الإدارة الأمريكية التي اتهمته "زوراً" حسب قولهم باغتيال خاشقجي في تقريرها الأخير.

وانبرى المطبلون و على رأسهم عايض القرني في سرد المزايا التي خص بها الله عبده محمد بن سلمان وميزه بها عن الكثير من أقرانه الدواب في المملكة.

وفي هذا أطلق عايض القرني قصييدة نارية إرهابية توعد فيها بايدن بانتحاريين يدافعون عن ابن سلمان ويريد منها تذكير الأمريكان بحوادث العليا والعزيزية اذا قرروا الغزو الشامل.

ويبدو أن عايض القرني تناسى تحوله سابقاً من السلفية المتشددة إلى الوسطية التي يزعم سيده ابن سلمان انه يتبناها والتي من شدة تبنيه لها لم يستحمل معارضاً كخاشقجي فقبض عليه وقتله ثم قطّع أوصاله فحرق أجزاءً وأذاب أخرى.

وقال القرني في قصيدته الملتهبة بمشاعر الإرهاب والتفجير ما نصه:"
انت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ البطل فينا اذا نادى الخطر جاك انتحاري--- ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ نجلب الارواح في يوم الخطر والكل داري--- حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ جدك اللي بايعوه اجدادنا وقت التباري.

وكان القرني قد تبرأ من كلامه ودعواته السابقة "للجهاد"، ووجه اعتذاره للمجتمع السعودي باسم الصحوة عن الأخطاء أو التشديد التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس معتبراً ما كان فيه ضلال في ضلال.

وجاء ذلك في برنامج "الليوان" الذي استضافه في مايو 2019 على قناة "روتانا خليجية"، في اول لقاء له بعد خروجه من السجن، حيث انقلب هناك إنقلاباً روحياً، وهو في السجن حسب قوله.

وانتقد التيار الذي كان ينتمي اليه والمعروف بـ"الصحوة"، وادعى أن ما نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم.

والمعروف عن القرني، تقلبه المستمر في المواقف والتصريحات، فكان من وعاظ السلاطين، إلا أنه مال لفكر القاعدة، كما غازل الإخوان، ودعا إلى "الجهاد" في العراق وسوريا، واليوم تحول إلى إسلام محمد بن سلمان، وليس معروفاً إلى أين سينقلب غدا، ولكن رغم كل هذه التقلبات فالرجل يبقى وهابي النزعة قح.

خلال مسيرته الطويلة لم يسجل للرجل موقف واحد ضد الكيان الاسرائيلي، إلا أن له آلاف المواقف المعادية لكل من حارب ويحارب هذا الكيان، كما أن الرجل متهم بالسرقات الأدبية، من قبل جهات معتبرة، بالاضافة إلى اطلاق اتهامات إرضاء لآل سعود، فعندما تعرض لمحاولة اغتيال في الفليبين، اتهم إيران بأنها وراء اغتياله، فقيل له كيف عرفت، قال أخبرني السفير السعودي.

أضيف بتاريخ :2021/03/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد