#السعودية تعلن موقفها بشأن التطبيع مع كيان الاحتلال
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال الجبير، في مقابلة مع قناة “عرب نيوز” باللغة الإنجليزية،: “موقفنا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واضح ويكمن في أننا نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تكون هناك دولة فلسطينية و"دولة إسرائيلية" تعيشان إلى جانب بعضهما بعضا في سلام وأمن. وهذا يظل موقفنا”.
وأضاف: “نعتقد أننا كنا عنصرا حيويا في إبعاد العالم العربي عن نقاط الرفض الثلاث، والتي أعلنت في الخرطوم عام 1967 وقالت: لا للمفاوضات ولا للاعتراف ولا للسلام، وذلك من خلال طرح خطة الملك فهد الراحل المكونة من 8 نقاط في القمة العربية في مدينة فاس المغربية في أوائل الثمانينيات، والتي تبناها العرب ودعت بالأساس إلى حل الدولتين”.
وتابع الجبير: “ولاحقا في قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002 طرحت الرياض مبادرة السلام العربية التي دعت إلى حل الدولتين والاعتراف وتطبيع العلاقة، وكل ما تنطوي عليه من علاقات حسن جوار، والتي اعتمدها المجتمع الدولي. وذلك لا يزال يمثل موقفنا”.
وفي إشارة إلى الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع الکیان الاسرائيلي، قال الجبير: “هذه القرارات سيادية متروكة لتلك الدول، وما قلناه هو إذا أدى ذلك إلى تغيير في موقف "إسرائيل" فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية، أو إذا أدى إلى تليين موقف كيان الاحتلال فيما يتعلق بالمفاوضات، فقد يكون هناك بعض الفائدة منها”.
وأردف مبينا: “لكن فيما يتعلق بالمملكة، يبقى موقفنا متمثلا في أن التطبيع لا يمكن أن يتحقق إلا بعد التوصل إلى اتفاقية سلام”.
وكان إعلان الإمارات والبحرين والسودان والمغرب تطبيع علاقتهما مع الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ علني، قد أثار موجة ردود فعل عربية ودولية واسعة، رافضة ومستنكرة بالاتفاق، معتبرين ذلك تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخدمة للمشروع الصهيوني وكافة المشاريع الأخرى التي تستهدف المنطقة بما فيها دول الخليج الفارسي.
أضيف بتاريخ :2021/03/20