بعكس مزاعمها الإعلاميّة التي تقتضيها السياسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الجديدة التي يفرضها ولي العهد محمد بن سلمان، تواصل سلطات الرياض سياساتها الطائفية ضد أبناء القطيف في حرمانهم تمثيل أنفسهم في عضوية ورئاسة البلديات، لتختار بدلاً عن ذلك، أشخاص من مناطق أخرى ذات توجهات وهابيّة.  

أمانة المنطقة الشرقية أجرت مجموعة من التعيينات البلدية التي تكشف عن تمسكها بنهجها الطائفي الوهابي إذ طالت التعيينات 18 شخصاً جرى استقدامهم من خارج المنطقة لتولي مناصب هامة في الوقت الذي يمنع أهالي المنطقة من تولّيها. 

كما أعلنت الأمانة في بيان عن توصيفات المعنيين وأسمائهم ومراكزهم مؤكدةً أن الجميع مستقدم من خارج القطيف والأحساء.   

هذه القرارات جاءت وفق بيان نشرته أمانة المنطقة الشرقية في إطار تدعيم “بلدياتها بالكفاءات المؤهلة، والتي تسعى لتطوير العمل، والارتقاء بمستوى الأداء، في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن 18 قراراً لتطوير منظومة العمل البلدي بأمانة المنطقة الشرقية”، وصدرت التعيينات على النحو التالي: محمد بن عبد المحسن الحسيني، وكيل الأمين لشؤون البلديات، حمود بن حسن الرتوعي، وكيل الأمين للخدمات، صالح بن محمد القرني، رئيس بلدية محافظة القطيف، نايف بن فيصل الدويش، مستشار بمكتب الامين، فارس بن محمد العريج، رئيس بلدية محافظة الجبيل، متعب بن ظاهر الحسيني، وكيل الامين المساعد للتخطيط العمراني بوكالة التعمير والمشاريع، بادي بن فهيد القحطاني، رئيس بلدية محافظة بقيق.   

وأيضاً فايز بن سرحان الشمري، رئيس بلدية غرب الدمام، حاتم بن سعد الغامدي، رئيس بلدية وسط الدمام، محمد بن جاسم الجاسم، رئيس بلدية محافظة رأس تنورة، مشعل بن الحميدي الحربي، رئيس بلدية محافظة الخبر، ماجد بن عبد الله العفيصان، مدير عام مكتب الأمين، فهد بن سعود الدلبحي، مدير عام إدارة هندسة النقل والمرور بوكالة التعمير والمشاريع، فيصل بن عبد الهادي القحطاني، رئيس بلدية الظهران، محمد بن عبد الله المطيري، رئيس بلدية عين دار، فهد نادر العتيبي، رئيس بلدية اللهابة، عبد المنعم بن ابراهيم الذرمان، مساعد مدير عام مكتب الامين، سعيد بن علي المشجري، مدير إدارة الاستجابة السريعة.   

توازياً، باشر رئيس بلدية محافظة القطيف صالح القرني، مهمته رئيسًا للبلدية، وذلك بلقاء منسوبي البلدية، مؤكدًا ضرورة “الاجتهاد وتذليل الصعاب لتسهيل متطلبات المواطنين ومعالجة جميع الأعمال والخدمات البلدية”، وفق بيان الأمانة.

جرى ذلك بعد أن أصدر أمين المنطقة الشرقية فهد الجبير قراراً بتكليف صالح القرني برئاسة بلدية محافظة القطيف. فيما تم تكليف محمد الحسيني وكيلاً لأمين الشرقية للشؤون البلديات.  

ورأى مراقبون أن الإستعانة بشخصيات محسوبة على التيار الوهابي دون استثمار وتوظيف طاقات أبناء القطيف والأحساء يؤكد عنصرية السلطات السعودية ونهجها الوهابي الطائفي.