بدأت السعودية في تطويرات جديدة لمخيمات الحجاج في مشعر منى، بعد قرارها برفع أعداد الحجاج إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها في موسم هذا العام 1443 هـ، بعد عامين من تخفيض الكثافات بسبب تفشي جائحة "كوفيد-19".

وتتضمن أعمال التطوير وضع سواتر جبسية على واجهات المخيمات بمواد عازلة للحرارة، ورصف المداخل والممرات داخل المخيمات، وإنشاء دورات مياه حديثة وتركيب مكيفات جديدة تستطيع مواكبة ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة خلال موسم الحج.

علاوة على ذلك، ستنشئ الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إنشاء مطابخ نموذجية بمواصفات هندسية عالية تواكب الزيادة المتوقعة لأعداد الحجاج خلال السنوات القادمة.

وكان عدد الحجّاج قد بلغ في عام 2019 نحو 2.5 مليون حاج، لكن بعد تفشّي فيروس "كورونا" في عام 2020، سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل البلاد بأداء الفريضة، قبل أن يُرفع العدد في العام التالي (2021) إلى 60 ألفاً، شرط أن يكونوا محصّنين بالكامل بلقاحات مضادة لـ(كوفيد-19)، وقد اختيروا بالقرعة.

وفي أوائل مارس/آذار 2022، أُعلن رفع معظم القيود في السعودية، بما في ذلك التباعد الجسدي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين من الخارج الذين تلقّوا لقاحاتهم. ومن شأن مثل هذه الخطوات أن تكون مقدّمة للسماح بوصول الحجّاج المسلمين من الخارج هذا العام.