محلية

#السعودية تمنع 19 فرداً من عائلة "سلمان العودة" من السفر

 

قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات السعودية تمنع 19 فردا من عائلة الداعية سلمان العودة من السفر بشكل غير قانوني.

وأبرزت المنظمة أن الداعية سلمان العودة معتقل في السجون السعودية منذ أيلول/سبتمبر عام 2017 ويواجه خطر الحكم بالإعدام بسبب مواقفه الإصلاحية.

وأكدت منظمة العفو أن قرارات منع السفر غير القانونية والتعسفية التي تفرضها السلطات السعودية هي وجه آخر لنمط القمع الحكومي.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، أن قيود منع السفر تكتيك تستخدمه السلطات السعودية لكبت الأصوات المستقلة والناقدة داخل البلاد وخارجها، وتعتبر هذه القرارات انتهاكاً لحقوق الإنسان المكرسة في القوانين الدولية.

وأطلقت المنظمة الدولية حملةً جديدة أكدت فيها أن السلطات السعودية تستخدم قرارات منع السفر التعسفية أداةً لمعاقبة الناشطين/ات والكُتاب والصحفيين/ات والسيطرة عليهم/ن من خلال حبسهم/ن داخل البلاد، أو في حالة أولئك الذين يعيشون في الخارج، من خلال منع عائلاتهم/ن من السفر إليهم.

وتوثق حملة #فكوا_قيود_السفر حالة 30 من المدافعين/ات السعوديين/ات عن حقوق الإنسان ممن حُكم عليهم/ن بالسجن بعد محاكماتٍ بالغة الجور، مع دخول منع السفر حيز التنفيذ بمجرد انتهاء مدة عقوبتهم/ن.

كما توثق 39 حالة لأقارب الناشطين/ات الذين وجدوا أنفسهم/ن – بدون أمرٍ رسمي أو غيره من أشكال الإبلاغ – تحت منع السفر أيضاً، مما أدى فعلياً إلى تفريق العائلات قسرياً.

وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن استخدام السلطات السعودية التعسفي منع السفر ضد الناشطين/ات والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان يعكس حقيقةً قاتمةً في البلاد، حيث يستمر إسكات الأصوات المعارضة بلا هوادة، بينما يتحدث الرؤساء عن الإصلاح التدريجي”.

وتابعت “لقد أصبح الناشطون/ات الذين واللواتي تجرأوا وتجرأن على التعبير عن أي شكلٍ من أشكال النقد أو الرأي، لا يروق لسلطات البلاد، ضحايا لمنع سفرٍ غير قانوني وعقابي يقيد فعلياً حريتهم/ن في التنقل، ويؤثر على القرارات الأساسية في حياتهم/ن. ويجب على السلطات السعودية رفع جميع أشكال منع السفر التعسفي، ووقف هذه الممارسة الانتقامية، والبدء في احترام الحق في حرية التعبير، وحرية الحركة والتنقل“.

تحدثت منظمة العفو الدولية مع ثمانية ناشطين/ات سعوديين/ات، ممن فُرض عليهم/ن منع سفرٍ تعسفي، أو مُنع أفراد عائلاتهم/ن من السفر خارج السعودية.

وقال أولئك الناشطون/ات المقيمون/ات في الخارج إن الأثر العاطفي عليهم/ن كان وخيماً، لأنهم/ن غير قادرين على رؤية أسرهم/ن، أو زيارة وطنهم/ن. فهُم يخشون التعرض للاعتقال والاحتجاز بشكلٍ تعسفي إذا ما عادوا وعُدنَ إلى السعودية.

في 11 مارس/آذار 2022، أُطلق سراح رائف بدوي، وهو مدونٌ وناشطٌ سعودي، بعد أن أتم عقوبةً بالسجن لمدة 10 سنوات.

ولكن ما لم يُرفع قرار منع السفر بحقه، فلن يتمكن الرجلُ من رؤية زوجته وأطفاله لمدة 10 سنواتٍ أخرى.

أضيف بتاريخ :2022/05/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد