محلية

بعد إطلاق سراحه 7 أشهر.. السلطات السعودية تُعيد اعتقال الشيخ محمد العبّاد


أقدمت السلطات السعودية على اعتقال الشيخ محمد العباد، من جديد بعد حوالي سبعة أشهر من الإفراج عنه، وذلك في منتصف الأسبوع الماضي دون إيضاح المبرارت والأسباب.

والشيخ محمد العباد من أهالي مدينة العمران/محافظة الأحساء كان قد تم اعتقاله في 16 سبتمبر/ أيلول 2019، واقتياده إلى جهة مجهولة. حيث كانت المحكمة العليا قد أصدرت على الشيخ العباد حكما بالسجن سنتين ونصف ومنعه من السفر لمدة مماثلة فيما سُجن لنحو 3 سنوات كاملة قبل أن يطلق سراحه في شهر مارس الماضي 2022.

عُرف الشيخ العباد بمواقفه الجريئة والشجاعة في الدفاع عن حقوق المواطنين، والجهر بلا تردد بانتقاد تجاوزات وأخطاء المسئولين. في خطبة صلاة الجمعة، 25 مارس/آذار 2016، في الأحساء دافع عن آية الله الشيخ الراضي، وأكد بأن “له مريدون كثيرون داخل الوطن وخارجه”، وأنّ مكانته معتبرة.

ووصف اعتقال الشيخ الراضي بأنه “مفاجيء”، وخاصة بالطريقة التي قامت بها القوات السعودية، حيث حشّدت عشرات الآليات العسكرية، واعتقلته بغتة بعد خروجه من مسجد الرسول الأعظم. وأوضح الشيخ العباد بأن الراضي “يمتلك من الشجاعة التي لا تحتاج قوى الامن أن تتخذ هذا الإجراء في كيفية القبض عليه”. وأضاف “كان يكفي أن تبعث (السلطات) رسالة، وسيذهب بنفسه”.

وأكد بأن الشيخ الراضي “صاحب رأي، لا أكثر من ذلك”، داعياً السلطات السعودية إلى “الحكمة” في التحقيق معه، لاسيما مع “كبر سنه ومرضه”. كما شدّد على التعاطي مع الشيخ الراضي على نحو المنطق الذي اعتمده الأخير، وذلك بطرح “الرأي بالرأي”، ودعا إلى إعادة الشيخ الراضي إلى “مجتمعه ومحبيه”.

وأضاف الشيخ العباد بأن الشيخ الراضي من دعاة الوحدة بين السنة والشيعة، داعياً إلى الإفراج عنه و”أن تُسوى قضيته بما فيه صالح الوطن والجميع”، بحسب تعبيره. 

الجدير بالذكر أن والدة الشيخ العباد كانت قد توفت صباح 31 يوليو/تموز 2021 دون أن يسمح للشيخ العباد أن يحضر الدفن والمشاركة في التشييع، الأمر الذي زاد من السخط المجتمعي ودفع محبيه لتسجيل موقف بوجه النظام السعودي، يؤكد من خلاله على تبرأته للشيخ من التهم التي سطرتها المحكمة، ورفض تشويه العمامة بعد أن تمادى النظام السعودي في استهدافه رجال الدين الشيعة وإلصاق التهم بهم.

أضيف بتاريخ :2022/11/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد