محلية

المعتقل محمد القحطاني مختفي قسرياً قبل أيام من موعد الإفراج عنه!

 

انتشرت منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أخبار عن انقطاع أخبار معتقل الرأي المختفي قسريا الدكتور محمد القحطاني، حيث نشرت السيدة مها القحطاني، زوجة الدكتور القحطاني نداءً عاجلاً، للكشف عن مصير زوجها التي انقطعت أخباره من داخل سجن الحائر سيء الصيت والسمعة.

وقالت مها القحطاني في تغريدة على حسابها في تويتر: “أرجو كل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية ولديه معلومة عن زوجي ‎#محمد_القحطاني المخفي قسرياً افادتنا فقد بلغ القلق منا مبلغه بسبب انقطاعه عن التواصل معنا ولا من مجيب على اتصالاتنا ورسائلنا للمسؤولين” المحاولات الحثيثة والمستمرة من قبل عائلته وزوجته الاتصال بادارة السجن الذي يقيم فيه باءت كلها بالفشل، بعدما تجاهلت إدارة سجن الحائر المناشدات الكثيرة التي أطلقتها أسرته من أجل السماح لهم بالتواصل معه أو الإفصاح عن مكان تواجده، واكتفت بإبلاغهم بعدم وجوده في جناح السجن.

وأبلغت مصادر محلية مطلعة عن محاولات مستمرة لتعريض سلامة الدكتور ‎محمد القحطاني للخطر داخل السجن. كما جرى في شهر أيار/مايو الماضي حيث قام أحد المرضى النفسيين بالاعتداء ضرباً على الدكتور ‎محمد القحطاني وقت نومه، في وقت تتقصد فيه إدارة سجن الحائر دمج السجناء من المرضى النفسيين مع معتقلي الرأي في الجناح نفسه، وفي منتصف 2021 حاول سجين آخر إضرام النار في الجناح. وعبرت زوجة الدكتور القحطاني عن مخاوفها أن تكون إدارة السجن منعته من حقه في الاتصال إثر رفعه شكوى حول مايتعرض له من مضايقات وانتهاكات تحصل داخل الجناح الذي يقيم فيه.

وحملت النيابة العامة وإدارة السجون ووزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة وهيئة حقوق الانسان بـ”السعودية” المسؤولية الكاملة على سلامة زوجها د. محمد القحطاني. أتى ذلك بعد تقديم عائلة محمد القحطاني شكوى متعلقة بالاعتداءات المتكررة التي تعرض لها في سجن الحائر بالرياض من سجناء يعانون من مشاكل نفسية، حيث احتجزته السلطات هو غير من معتقلي الرأي معهم في الجناح نفسه.

إن قيام إدارة السجن باحتجاز المجموعتين في الجناح نفسه يوحي باستقصادها تعريض حياة معتقلي الرأي للخطر، فقد أودت أوضاع مشابهة بحياة معتقلين آخرين، مثل موسى القرني، الذي قتله سجينٌ متطرّف بطريقة فظيعة في سجن ذهبان في أكتوبر/تشرين الأول 2021. وانطلقت مساء الثلاثاء حملة نظمتها مؤسسات حقوقية وناشطون، للتنديد باختفاء معتقل الرأي الدكتور القحطاني، ولمطالبة السلطات بالكشف عن مكان احتجازه ومصيره.

ودعت الحملة كافة الأحرار للمشاركة بهذه الحملة والتغريد بوسم ‎”أين الدكتور محمد القحطاني” وكانت سلطات النظام السعودي اعتقلت الدكتور القحطاني عام 2012 وفي 9 مارس/آذار 2013 قضت المحكمة الجزائية بالرياض بإدانته وسجنه 10 سنوات ومنعه من السفر 10 سنوات أخرى.

أضيف بتاريخ :2022/11/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد