كلمة القيادي في "لقاء" الشيخ جاسم المحمد علي حول استشهاد المعتقل حسين جاسم آل يوسف
أكد القيادي في "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية الشيخ جاسم المحمد علي، بأن النظام السعودي مازال يواصل مسلسل جرائمه المستمرة بحق الطائفة الشيعية بصورة خاصة، وذلك لهوية السلطة الطائفية البغيضة فهذه السلطة نهضت على أساس التمييز الطائفي.
وقال القيادي عبر مقطع فيديو نشرته "لقاء" عبر صفحتها الرسمية: "هذه الأيام استشهد المعتقل حسين جاسم آل يوسف من بلدة أم الحمام في القطيف داخل أقبية السجون السعودية بفعل التعذيب والتنكيل المكثف الذي لاقاه من أجهزة السلطة الأمنية"، مضيفاً أنه "من الواضح أن هذا العنف لم ينبثق من مبررات قضائية شفافة ولا من معايير قانونية عادلة بل هو شكل من أشكال العسف السياسي الذي يحارب به النظام السعودي إنسانية المجتمع وكرامته".
وتابع الشيخ جاسم "مايجري اليوم من أداء النظام السياسي والأمني والاقتصادي، يؤكد ما كنا وما كان يقوله الكثير من المراقبين لحركه هذا النظام، من المستحيل أن تحقق السلطة السعودية شعاراتها المزعومة خصوصا في المرحلة السلمانية التي تدعي إحياء الحقوق والحريات وتكريس العدالة و التسامح هذه الاستحالة في تحقيقهذه الشعارات، ليس لموانع خارجية بل هي تعود ‘لى عقل النظام وتركيبته الاستبدادية والاستعباد والشمولية".
وأضاف أنه "من المهم لفهم سلوكيات النظام السعودي أن نعرف أن النظام السعودي ليس نظاماً شعبياً، بل هو نظام عائلي شمولي وراثي لا يمت إلى الدور الشعبي بصلة، فهو يتعامل مع الدعم الأمريكي وكذلك الإسرائيلي بوصفه ضرورة وجودية تحفظ بقائه واستمراره وديمومته، لأنه من الطبيعي النظام الذي لايلقى احتفاء شعبياً واحتضاناً اجتماعيا له، ويصر على استفرادهم وعلى قمعهم، أنه سيلجأ تلقائياً إلى الحليف الخارجي الذي يعتقد هذا النظام أنه سيؤمن وجوده الأمني والسياسي".
وتابع قائلاً: "النقطه الأخيرة في هذا السياق، تقررها الأحداث والتاريخ والمعطيات والسنن، أن هذه الإعدامات الشديدة والكثيرة والمضاعفة، وكذلك الاعتقالات العشوائية الضخمة التي يمارسها النظام السعودي في حق المكونات الشعبية، من الطبيعي إذا استمرت على هذه الوتيرة المتصاعدة أنها بهذا الفعل والسلوك ستراكم كل عوامل الاحتقان الشعبي الذي من الواضح أنه سينفجر في لحظة تاريخية حساسة وسينتهي المجتمع بثورة تغيرية عارمة".
وختم الشيخ جاسم حديثه بالقول: "هذا التصور ليس من صنع رغبتنا ولا هو من صنع تخلصاتنا، بل هو من إفرازات المسيرة التاريخية والمجتمعية التي تعيشها الشعوب المظلومة في صراعها مع الظالم، لذلك نحن نؤكد من وحي هذه السنن التاريخية أن مثل هذا النظام لن يبقى ولن يدوم حتى إان طالت مدته السلطوية، لكنه في نهاية أمره هو زائل هو ذاهب هو ساقط، لأن الصوت الخالد هو صوت العدالة وصوت الحرية وصوت الكرامة".
أضيف بتاريخ :2024/08/10