استطاع علماء فيزياء روس ويابانيون تغيير استقطاب الضوء وتخفيض سرعته بمقدار 10 مرات وذلك عن طريق استخدام "بلورات فوتونية مغناطيسية".

وحققت الباحثة الروسية دولغوفا وزملاؤها في جامعة موسكو بالتعاون مع علماء فيزياء من جامعة توياهاشي التكنولوجية اليابانية نجاحات في هذا المجال بفضل استخدام ما يسمى بـ "بلورات فوتونية مغناطيسية" تتعامل مع الضوء بطريقة خاصة بحيث تجعله يغير الاستقطاب والسرعة وبعض المواصفات الأخرى.

وأوضحت دولغوفا أن تباطؤ الضوء يلزم لخلق الذاكرة الضوئية والشاشات الثلاثية الأبعاد ومستشعرات المجال المغناطيسي.

واستخدم العلماء الروس واليابانيون تلك الظاهرة كي يدور سطح استقطاب الضوء البطيء بسرعة يمكن تسجيلها في نبضات الليزر القصيرة جدا بطول 200 فيمتو ثانية، علما أن نانو ثانية واحدة تضم مليون فيمتو ثانية.

ونشرت مجلة "أبلايد فيزيكال ريفيو" مقالا أفادت فيه أن هذا الأمر سيساعد في تصميم جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر الضوئية والشاشات التي تتصف بسرعة فائقة، مما سيؤدي إلى ظهور شبكات كمبيوتر جديدة، فيما اعترف العلماء أن تلك الظاهرة من الصعب استخدامها لتصنيع أجهزة الكمبيوتر الخارقة لقوتها.
وقد أثبت العلماء الروس أن تعديل الضوء في البلورات الفوتونية المغناطيسية أمر ممكن، ولديه مستقبل واعد.

يذكر أنه قد طرحت فكرة خلق مثل هذه البلورات التي تبطئ سير الضوء لأول مرة عام 1998 من قبل عالم الفيزياء الياباني "ميزوتيرو إينوي".