ارتفاع عدد سكان العالم لـ11 مليار نسمة في عام (2100)م
توقعت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة بوصول عدد سكان العالم إلى 11 مليار نسمة بحلول نهاية القرن الحالي، موضحة أن الأفارقة سيمثلون نصف هذا العدد.
وأظهرت الدراسة أنه بحلول عام 2050، سيرتفع عدد سكان العالم من 3ر7 مليار إلى 7ر9 مليار نسمة، وبحلول عام 2100، من المتوقع أن يزيد عدد سكان أفريقيا الحالي بشكل كبير من 1.2 مليار إلى 5.6 مليار نسمة.
وأوضحت أن عدد الأشخاص الذين هم فوق سن الستين سيزيد ثلاث مرات بحلول العام 2100 منتقلا من 841 مليونا في الوقت الراهن إلى مليارين في 2050 ونحو ثلاثة مليارات في 2100.
و بحسب صحيفة أخبار "سكاي نيوز" أن هذا التطور سيكون أشد وطأة في الدول النامية بسبب تراجع الخصوبة وارتفاع الأجل المتوقع (81 عاما قرابة العام 2095 في مقابل 89 في الدول الغنية).
أما نسبة المسنين في الدول النامية فستنتقل من 9% الآن إلى 19% في 2050 و27% في 2100 في مقابل 22% من الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
وبالنسبة للأشخاص الذين هم فوق سن الثمانين فسيزيد عددهم سبع مرات بحلول نهاية القرن الحالي ليصل إلى 830 مليونا في مقابل 120 مليونا راهنا وسيكون ثلثاهم من سكان الدول النامية.
ووفقا لمدير شؤون السكان في دائرة الشؤون اقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، جون ويلموث أنه تمت مراجعة هذه الأرقام لرفعها مقارنة بالأرقام السابقة العائدة إلى 2010 بسبب ارتفاع الخصوبة في إفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت الأرقام السابقة تشير إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.3 مليارات نسمة في 2050 و10.1 مليارات في 2100.
وأفاد التقرير الذي حمل عنوان "آفاق السكان في العالم مراجعة للعام 2012" أن إفريقيا ستساهم بنصف الزيادة الطارئة على عدد السكان في العالم مع انتقال عدد سكانها من 1.1 مليار نسمة إلى 2.4 مليار في 2050 و4.2 مليارات في 2100.
ويتوقع أن ينمو عدد سكان بقية مناطق العالم بنسبة 10% فقط بين 2013 و2100، في حين أن عدد سكان أوروبا سيتراجع بنسبة 14%.
وتابع التقرير توقعاته بأن الهند والصين ستتجاوزان في عدد السكان في حدود العام 2028 مع 1.45 مليار نسمة، وستواصل نموها لتصل إلى 1.5 مليار نسمة في 2100 في مقابل 1.1 مليار نسمة للصين.
وقبل العام 2050 سيزيد عدد سكان نيجيريا عن عدد سكان الولايات المتحدة على أن يصبح موازيا لعدد سكان الصين بحلول نهاية القرن الحالي.
ويفترض أن تتجاوز دول عدة، إفريقية خصوصا، عتبة 200 مليون نسمة قبل 2100 وبينها باكستان وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأوغندا والنيجر.
في المقابل ستشهد أكثر من 10 دول غالبيتها من أوروبا الوسطى تراجعا يزيد عن 15% بحلول العام 2050، أما بيلاروسيا وبلغاريا وكرواتيا وكوبا وجورجيا ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا وروسيا وأوكرانيا فتشهد أضعف أجل متوقع لمواطنيها بين كل الدول المتطورة، ليكون أقل من 70 عاما.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن هذا الارتفاع الكبير في عدد السكان على رفع معدلات التلوث وندرة الموارد والوقود، إلى جانب تزايد البطالة والفقر والجريمة وعدم الاستقرار السياسي.
أضيف بتاريخ :2015/08/17