أفادت نتائج دراسة حديثة بأن مُركّباً يُستخلص من نبتة "الماريوانا" يساعد في علاج نوبات الصرع الشديدة التي تستعصي على العلاج لدى الأطفال وصغار السن.

وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "لانسيت" لعلوم الأعصاب إن المرضى، الذين أضافوا زيت مادة "كنابيديول" المستخرجة من "الماريوانا" إلى علاجاتهم الحالية قلَّت لديهم نوبات الصرع، من 30 نوبة في الشهر إلى أقل من 16، ما يمثل خفضا بنسبة 37 في المئة على مدى 12 أسبوعاً.

وقال المشرف على الدراسة من مركز "لانجون" الطبي في مدينة نيويورك، أومين ديفنسكي، إن "في المجموعة التي أبدت مقاومة شديدة للعلاج كان علاجاً إيجابياً للغاية"، مضيفاً إن "كنابيديول" مادة "موجودة في الماريوانا بصورة طبيعية، ومن المعروف أنها تؤثر على وظائف المخ، لكنها لا تسبب النشوة كما أن هذه النتائج لا علاقة بينها وبين الماريوانا الطبية أو المركبات الأخرى المستخلصة من النبات".

وتفاوتت النتائج بعد تناول المادة، إذ تراجعت نوبات الصرع عند نحو 37 في المئة من المرضى بمعدل النصف تقريباً، وبنسبة 22 في المئة من المرضى لدى 70 في المئة منهم، وبنسبة ثمانية في المئة لدى 90 في المئة منهم.

والمادة المستخدمة في العلاج في هذه الدراسة عبارة عن محلول من مستخلص "كنابيديول" في زيت يسمى "أيبيديولكس" من إنتاج شركة "جي دبليو" للمستحضرات الطبية. وتتولى إدارة الأغذية والأدوية الأميركية "إف دي إيه" حالياً تقييم هذه المادة.