لقاء فلكي سيراه الجميع بين المشتري وزحل لم يحصل منذ 800 سنة
قال علماء فلك إن كوكبي المشتري وزحل سيقتربان من بعضهما البعض، في 21 من شهر كانون الأول المقبل، إلى درجة كبيرة لم تسجل منذ نحو 800 سنة.
وبدأ كوكبا المشتري وزحل بالاقتراب من بعضهما البعض منذ الصيف الماضي، ومن المرتقب أن يظهرا في وقت لاحق وقد صارت المسافة الفاصلة بينهما أقل من مسافة القمر الكامل.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الكوكبين سيبلغان هذه الدرجة من القرب، مباشرة بعد غروب الشمس، عند حدوث الانقلاب الشتوي.
ويرتقب أن يكون هذا المشهد مرئياً من أي نقطة على كوكب الأرض، لكن من يوجدون عند خط الاستواء سيكونون أكثر قدرة على رصده.
في العاصمة البريطانية لندن، مثلاً، سيكون المشتري وزحل قريبين من الأفق بعد ساعة من غروب الشمس، وسيصبح هذا الرصد بالتلسكوب ممكناً بين 16 و25 من كانون الأول المقبل.
ولن يعود الكوكبان إلى الاقتراب من بعضهما البعض، لهذه الدرجة، إلا في سنة 2080، وعندئذ، سيكونان في نقطة أعلى من الأرض، وستكون رؤيتهما ممكنة لمدة أطول.
وبعد ذلك، لن يحدث التقارب بهذا الشكل بين الكوكبين، مرة أخرى، إلا في سنة 2400، أي بعد قرون طويلة.
وقال الباحث في علم الفلك بجامعة رايس في ولاية تكساس، باتريك هارتيغان، إن الاقتراب بين هذين الكوكبين أمرٌ نادر.
وأضاف الأكاديمي الأميركي أن الاقتراب بين المشتري وزحل يعدُ حدثاً استثنائياً، نظراً إلى درجة القرب الكبيرة المرتقبة في كانون الأول المقبل.
وأشار إلى أن هذين الكوكبين سيبدوان مثل قمر مزدوج، في 21 من كانون الأول المقبل، أما المسافة الفاصلة بينهما فستناهز 20 في المئة فقط من مسافة قُطر القمر الكامل.
وسيمكن لكل من يستخدم التلسكوب أن يرى كل كوكب من الكوكبين، إضافة إلى أقمارهما، خلال المساء نفسه.
أضيف بتاريخ :2020/11/24