تقرير خاص- في #الجامعة_العربية: الأنظمة العربية مع ’إسرائيل’
"العلاقات العربية - الإسرائيلية مسألة وقت لا أكثر"، الوعد الذي منحه ملك البحرين لضيفه الحاخام اليهودي قبل مدة بات واقعاً أكدته جامعة الدول العربية.
قبل يومين، أُعلن للعرب أن جامعتهم "المفترضة" باتت في عهدة كاسر أرجل الفلسطينيين، ومصافح الصهاينة أحمد أبو الغيط. عُيّن أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفاً لنبيل العربي في 10 مارس الجاري، وهو الذي سبق وأن واجه انتقادات حادة على خلفية لقائه بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قبل أيام من العدوان الصهيوني على غزة عام 2008م، وعلى خلفية تصريحه بخصوص كسر أرجل سكان غزة فيما لو حاولوا الهروب من القتل والجوع باتجاه مصر.
تعيين ابو الغيط كأمين عام لجامعة الدول العربية، شكل استفزازاً لعدد كبير من العرب، وبدا ذلك واضحاً من خلال رصد ردود الفعل على مواقع التراصل الاجتماعي. على "تويتر" غرد جمال ريان أن "مع تعيين احمد ابو الغيط أمينا عاما للجامعة العربيه تصبح إسرائيل في كل بيت عربي كما هي الآن في قصر الرئاسة المصري"، متسائلاً: "هل عرفتم حدود قوة إسرائيل؟!". أما الباحث الإسلامي محمد مختار الشنقيطي رأى أن "ترشيح أبو الغيط إصرار على استمرار الرداءة والعمالة في عمل هذه المؤسسة"، فيما قال الشاعر عبد الرحمن يوسف: "باسمي وباسم سائر أنصار المقاومة ضد إسرائيل، نهنىء الكيان الصهيوني باختيار السيد أبو الغيط أمينا عاما لما يسمى جامعة الدول العربي".
تهنئة "إسرائيل" لا يستدعيها تعيين أبو الغيط بقرار دعمته المملكة السعودية فقط، بل ما خرج به اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية من قرارات صاغتها المملكة وفرضتها على غالبية المجتمعين.
خرج البيان مصنفاً حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" ساحباً أي موقف تضامني مع لبنان فيما لو تعرض لأي استهداف من قبل العدو الصهيوني، فتحفظت الجزائر ولبنان ورفضته العراق، التي لم يعجب كلام وزير خارجيتها الوفد السعودي، فخرج منسحباً خلال إلقاء الأخير كلمته. قال الجعفري إن "الحشد الشعبي وحزب الله حافظا على كرامة العرب ومن يتهمهما بالإرهاب هم الإرهابيون"، مشيداً بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بوصفه "بطل عربي مدافع عن القيم والمبادئ" العربية.
الموقف العربي الصريح أتى مغازلاً لود الصهاينة، موضحاً أن الأنظمة العربية لن تكون إلى جانب المقاومة اللبنانية في عدوان، ما يعني أنها ستكون في خندق واحد مع "اسرائيل". وهو موقف عبّدته المصافحات واللقاءات المتكررة بين مسؤولين خليجيين وصهاينة، وفق ما تتناوله الصحف بين فترة وأخرى.
بهذه المواقف أعلنت الأنظمة العربية مد يدها بشكل علني للعدو، دونما حرج أو تردد، في خطوة جديدة لا تخدم سوى أمن "إسرائيل" في المنطقة.
أضيف بتاريخ :2016/03/13