تقرير خاص: نكسة التورنيدو #السعودية ( واحد صفر لصالح #اليمن)
محمد الفرج..
حتى اليوم مازالت حادثة إسقاط التورنيدو السعودية في اليمن على الصفحات الأولى للإعلام، فهذه العملية العسكرية الناجحة لسلاح الجو اليمني بإسقاط الطائرة التابعة لتحالف العدوان تأتي تاكيداً لما قاله المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى سريع بأن سماء اليمن ليست نزهة، فذلك يعد دليلا على وجود تغير في الموازين بعد 5 سنوات من العدوان.
فاليمن أصبحت قادرة على صد الأهداف المعادية وإسقاطها وطائرة تورنيدو بكل تقانيتها خير دليل على ذلك، حيث كان العدوان يعتقد أن سماء اليمن يتحكم بها وحده لكن اليوم وبعدما تلقى الضربات والدروس بريا وبحريا الآن يتلقاها جويا بالصوت والصورة.
والصواب الكبر كان الخطوة التي أقدم عليها الاعلام الحربي بتوثيق هذه اللحظات حتى لا يدع مجالا لتحالف العدوان للكذب أو الإنكار .
الأيام اثبتت أن الجيش واللجان الشعبية انتقل لمرحلة التصنيع الحربي وبات يمتلك هذه التقنية بريا وبحريا وجويا وقادرا على الردع في المستويات الثلاثة باستخدام أسلحة نوعية وأنه رغم كل الأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة إلا أنه حريص على الدفاع عن كرامة البلاد وذلك يتمثل بالدفاع عن حدودها.
حادث إسقاط مقاتلة نادر كهذا، سيمثّل نكسة للتحالف العسكري المعروف بتفوقه الجوي ويكشف توسع ترسانة "أنصار الله" وكما قال المتحدث باسم "أنصار الله" محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه على موقع تويتر السبت، إن “إسقاط طائرة تورنيدو في سماء الجوف ضربة موجعة للعدو، وخطوة تنبئ عن تنامٍ ملحوظ في قدرات الدفاعات الجوية اليمنية”.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين "أنصار الله"، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به، وقد تصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وتسببت الحرب بمقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، بحسب منظمات حقوق الإنسان، وترى الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية الناتجة من النزاع اليمني هي الأسوأ في العالم، لكن مع زيادة التصعيد السعودية في المنطقة، فلربما نشهد ما هو أسوأ من ذلك بكثير.
أضيف بتاريخ :2020/02/22