تقرير خاص: تلاعب سعودي إماراتي بأوجاع #اليمن.. هل انتهى اتفاق #الرياض؟
محمد الفرج..
إثر خلاف سعودي إماراتي، شهدنا خلال اليومين الأخيرين تصعيد جديد في اليمن تمثل بقتال عنيف ودام بين الموالين للسعودية والامارات في مدينة عدن بجنوب ، رغم أن اتفاق الرياض الذي أنهى معارك دموية بين الفريقين لم يمض عليه سوى 3 أشهر.
التوتر هذه المرة وصل الى حد إطلاق المجلس الانتقالي تحذيراته للرياض من غضب شعبي وعسكري واعلانه بشكل واضح التصعيد ضد السعودية والتحرك لمواجهة القوى المحسوبة عليها ومنها حكومة هادي وحزب الإصلاح.
انفجار الوضع هذا يأتي بعد أن قامت القوات الموالية للإمارات باقتحام مبنى مطار عدن ورفض تسليمه لقوات تدعمها الرياض، أعقبت ذلك بتعزيزات عسكرية كبيرة الى المدينة وانتشار واسع في الأحياء ومحيط القصر الرئاسي رداً منها كما تقول على قيام السعودية بمنع عودة عدد من قياداتها إلى عدن. وهي التطورات التي تعتبرها صنعاء امتداداً لسياسات تحالف العدوان ومشاريعه التدميرية عبر أدواته في الداخل اليمني.
وعليه، كثفت يوم أمس قوى العدوان من خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، فيما شن الطيران عشر غارات على محافظتي صنعاء ومأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما قصف طيران العدوان السعودي الأمريكي أمس الاثنين، محافظة مأرب بثمان عشرة غارة بينها غارات عنقودية، كما شن سلسلة غارات على محافظات الجوف وصنعاء وحجة في تصعيد من قوى العدوان بتكثيف عدد الغارات.
فعلى مدى خمسة أعوام يتعرض الشعب اليمني لجرائم إبادة ممنهجة يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق المدنيين والنساء والأطفال بصورة يومية في اليمن، في ظل تخاذل دولي وصمت أممي، الأمر الذي جعل العدو يستمرئ ويتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية، ولا حياة لمن تنادي.
إذ أصدر المركز القانوني للحقوق والتنمية احصائيات لما خلفه العدوان، فقد أوضحت الاحصائية أن عدد الشهداء خلال خمسة أعوام بلغت أكثر من ” 16075″ شهيد بينهم 3931 طفل و2462امرأة و9682 رجل، فيما بلغ اجمالي عدد الجرحى أكثر من “25401 ” جريح ، من ضمنهم 4220 طفل و3039 امرأة و18142 رجل.
وكنتيجة حتمية سيواجه اليمن كارثة إنسانية حقيقية وأصبح ملايين اليمنيين يعيشون في ظل أوضاع معيشية بالغة الصعوبة، في وقت تتلاعب كل من السعودية والإمارات بأوجاع الشعب اليمني لتحقيق غايتهما.
أضيف بتاريخ :2020/03/20