رائد الماجد..

تستمر حتى اليوم المطالب العديدة التي تنادي بضرورة الإفراج عن المعتقلين السعوديين واليمنيين والفلسطينيين والأردنيين وكل شخص زجت به السعودية في سجونها لتهم واهية، في ظل مناشدات للنظر للواجب الإنساني والقيام بواجب إنساني في وقت تواجه الكرة الأرضية وباء خطير من نوعه.

وفي ظل استمرار السلطات السعودية بسياساتها الداخلية والخارجية، خصوصاً في الوقت الذي يشهد فيه العالم تفشي فيروس كورونا المستجد الذي حصد حياة الآلاف، وجه قيادي في حركة "أنصار الله" اليمنية رسالة إلى الأمم المتحدة للحد من الحرب التي تشنها السعودية وغيرها من دول الخليج على اليمن، وكذلك الأمر دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، السلطات السعودية على الإفراج عن المعتقلين لديها بتهمة دعم القضية الفلسطينية وذلك حفاظاً على صحتهم.

ونشر القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين تغريدة على "تويتر" خاطب فيها الأمم المتحدة، حيث قال: "‌وباء ‎كورونا يجتاح العالم مهدداً البشرية، ندعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإيقاف القوى المعتدية عن عدوانها على الشعب اليمني وفك الحصار عنه".

وفي سياق متصل، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء أمس الأحد، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة، خشية على حياتهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال هنية في بيان صادر عن مكتبه: "إنه في ظل وباء فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، وخشية على حياة الإخوة الأكارم، وانطلاقاً من كل الأبعاد الإنسانية والدينية للمملكة السعودية فإن إطلاق سراح الفلسطينيين من سجون السعودية ضرورة إنسانية وقومية".

وحول تهمة هؤلاء المعتقلين، قالت حركة حماس في 9 آذار الجاري: "إن السلطات السعودية بدأت محاكمة عدد من أنصارها، ودعتها لوقف المحاكمات الجائرة وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط".

وأضافت الحركة في بيان لها "إن الموقوفين لم يقترفوا ذنباً، ولم يرتكبوا إثماً ولا جُرماً، وإنّما جريرتهم في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي هي أنهم ناصروا قضية فلسطين المقدّسة".

كما نقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية، في 12 من آذار الجاري، عن أهالي بعض المعتقلين في السجون السعودية، أن من بعض التهم الموجهة إلى الموقوفين هي "ضبط زيت زيتون، وكتاب تاريخ فلسطين المصور لطارق سويدان في منازل بعض المعتقلين، وإرسال أضاحٍ إلى قطاع غزة، وإرسال أموال إلى القطاع".

إن دول العالم أجمع والمنظمات الحقوقية والدولية تدعو إلى ضرورة تقديم كافة المساعدات الممكنة للقضاء على فيروس كورونا الذي تحول إلى وباء عالمي وأودى بحياة الآلاف، وهنا على السعودية أن تقوم بدورها إن كانت فعلاُ كما تدعي تهتم بحقوق الإنسان، وهذه المحنة التي يمر بها العالم ستثبت حسن نيتها وقد تقدم المملكة للرأي العام بوجه جديد.