تقرير خاص: ماذا تريد #السعودية من التعتيم على حقيقة مصابي #كورونا؟
محمد الفرج..
تحاول جاهدة السعودية الهروب من أزماتها الداخلية والخارجية، عبر تعليق فشلها على شماعة قطر وإيران كل من يعادي المملكة التي باتت تتجه لتصرفات كيدية يعرفها الجميع.
ولعل من أبرز ما تريد السعودية التغطية عليه هذه الأيام، هو التعتيم وعدم شفافيته في الإعلان عن تفشي فيروس كورونا في المجتمع السعودي، حيث تخضع الأرقام والبيانات الحقيقية لرقابة شديدة للغاية، وهو ما وضعه في مرمى سهام دول مثل تركيا التي اتهم وزير داخليتها سليمان صويلو، السعودية بأنها لم تبلّغ بلاده والعالم بأي إصابة بفيروس كورونا بين المعتمرين.
وكشفت وكالة بلومبيرغ أن تقرير سري للمخابرات الأمريكية أكد أن هناك دول من بينها "السعودية" أخفت حقيقة تفشي فيروس كورونا فيها ولم تعلن عن الأعداد الحقيقية للمصابين والوفيات بين سكانها.
هذا بالإضافة إلى الظروف المآساوية للعمال الأجانب في السعودية الذين يقبعون بين مطرقة الانتهاكات الحقوقية الممنهجة وسندان الترحيل القسري وزيادة قيمة رسوم الإقامة والضرائب، مما أجبر عشرات الآلاف من مغادرة السعودية، كما أجبر غيرهم على الرضوخ والإذعان لانتهاكات النظام السعودي بسبب الحاجة.
يضاف لهم المعتقلين في السجون الذين لا يعلم ما هو وضعهم أحد، وما إذا كان الفيروس قد تفشى بينهم وهي فرصة لا تعوض بالنسبة للسعودية حتى تتحايل على الرأي العام وتستبدل كورونا بحكم الإعدام.
ففي ارتفاع غير مسبوق، أعلنت وزارة الصحة السعودية يوم امس الاثنين، عن رصدها ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث بلغت الحصيلة اليومية 472 حالة جديدة، إضافة إلى تسجيل 6 وفيات بالمرض، دون تبيان أماكن انتشار الإصابات.
التعتيم على العدد الحقيقي للإصابات في المملكة السعودية يخفي مصالح وخطط ورائه، وهذه الخطط والمصالح ستنكشف في الأيام القادمة فكما يقال "سيذوب الثلج ويبان المرج".
أضيف بتاريخ :2020/04/14