تقرير خاص: صحيفة "الشرق الأوسط" #السعودية تتسبب بأزمة مع #العراق.. هل ينفع الاعتذار؟
محمد الفرج
أعربت أوساط سياسية واجتماعية عراقية عن إدانتها لنشر الرسم المسيء للمرجع الديني السيد السيستاني، وأكدوا أن صحيفة "الشرق الأوسط" دأبت خلال السنوات الماضية على نشر مقالات واخبار تسيء لبعض الطوائف بشكل خاص.
ورأى عراقيون أن تمادي الاعلام السعودي في تطاوله على الشعب العراقي والمرجعية العلمية الدينية من خلال توسله برسم كاريكاتوري مشين هابط المعنى والمحتوى، جاء تغطية على مسعى الأمريكيين في تعنت البقاء في العراق رغم الرأي القاطع لبرلمانه الممثل عن الشعب العراقي في خروج قوات الاحتلال من هذا البلد والاصرار الأميركي الغربي على الانتقاص من المطالب الشعبية المحقة.
كما جاء نشر الكاريكاتور المسيء لعموم الشعب العراقي في هذا الوقت ضمن مسعى جديد لحرف الانظار عن "الدور السعودي المخزي في التطبيع مع الاحتلال الصهيوني" وعن "انتشار اخبار محاكمة تركيا لابن سلمان وتابعيه غيابياً لضلوعهم في تنشير خاشقجي".
ردود عراقية:
في معرض الردود العراقية على الرسم الكاريكاتوري المسيء، قال هادي العامري رئيس تحالف الفتح في العراق في بيان له: "مرة أخرى يتجاوز النظام الجاهل، نظام آل سعود، كل الخطوط الحمراء والقيم العليا للشعب العراقي بعد تطاوله المشين على المرجعية الرشيدة المتمثلة بالإمام علي السيستاني عبر النافذة الصفراء، صحيفة الشرق الأوسط".
وأضاف أن "هذا الفعل القبيح يضاف إلى أعمالهم القبيحة الأخرى، وتدخلاتهم السافرة في الشأن العراقي، وهو تحصيل حاصل للسلوكيات المنحرفة للمسيرة العدوانية لمملكة الشر، التي كانت قد بدأتها منذ سنوات عبر إرسالها آلاف الانتحاريين والسيارات المفخخة التي حصدت أرواح الآلاف من الشعب العراقي، والتي ما زالت دماؤهم الطاهرة لم تجف ولا زال المشهد الدموي لسياراتهم المفخخة خالداً في ذاكرة العراقيين".
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي أن "صورة الكاريكاتير المسيئة التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" مؤخراً، تجاوزت كل الخطوط الحمر، واستهانت بهوية العراقيين، ونالت من أهم رموزهم، وأكثرها احتراماً وتقديراً بين مختلف الأطياف والمكونات".
الشرق الأوسط تتراجع:
لجأت صحيفة الشرق الاوسط السعودية، الى حذف الكاريكاتير الذي نشرته عن السيد السيستاني واعتبر بعد أن أحدث ضجة عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي، وألقت اللوم على "المواقع الإعلامية" متهماً إياها أنها من "أعطت الرسم الكاريكاتوري أبعاداً لا يتضمنها ونيات لا وجود لها" بحسب زعمها.
فتلك الإساءة من الصحيفة لم تكن الأولى بل سبقتها العديد من التجاوزات تجاه الرموز الوطنية في العراق وكذلك المرجعية الدينية من خلال نشر الاخبار المفبركة والشائعات والأكاذيب المستهجنة.
أضيف بتاريخ :2020/07/05