تقرير خاص: مقطّع أوصال #خاشقجي في #تل_أبيب
محمد الفرج..
تسعى السعودية بأي وسيلة كانت ومهما كلف الأمر، أن تغلق ملف قتل وتقطيع الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، حتى لو اضطرت لإرسال القاتل إلى تل أبيب للاستماع للتعليمات وطلب وساطتها.
حيث عادت قضية خاشقجي إلى الواجهة مجدداً، بعدما كشف موظف في القنصلية السعودية بإسطنبول، ماذا طلب منه السعوديون، بعد أقل من ساعة على دخول الصحفي السعودي جمال خاشقجي المبنى الذي قتل فيه، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وحسب وكالة “رويترز”، “أبلغ زكي دمير، الموظف في القنصلية السعودية بإسطنبول محكمة تركية، أنه طـُلب منه إشعال فرن تنور بعد أقل من ساعة على دخول خاشقجي المبنى”.
وللتخلص من هذا الملف بشكل نهائي، أرسل ابن سلمان وفداً إلى الأراضي المحتلة في زيارة تطبيعية جديدة بين السعودية و"إسرائيل".
إذ فجر الإسرائيلي ايدي كوهين، موجة جدل واسعة، بكشفه تفاصيل زيارة وفد سعودي “رفيع المستوى” إلى تل أبيب، للتباحث في قضية الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي الذي قتل في مقر قنصلية بلاده باسطنبول.
وقال كوهين في تغريدة له: "إن وفداً سعودياً برئاسة سعود القحطاني “مستشار ابن سلمان”، موجود في تل أبيب”، مشيراً إلى أن زيارة الوفد جاءت بهدف الطلب من تل أبيب المساعدة في اعتماد نطق القضاء السعودي بقضية خاشقجي لدى حكومة الولايات المتحدة".
كما كشف كوهين أن الوفد السعودي حضر إلى تل أبيب كذلك لشراء برامج تخص الأمن السيبراني، ساخراً من الشعوب العربية بالقول :” طول عمرهم يضحكوا عليكم يا عرب”.
وكان قد تمت تبرئة القحطاني في وقت تدل كل الشواهد على تورطه مباشرة في الجريمة، وخاصة بعد كشف السلطات التركية الكثير من الفضائح التي تدل على تورطه المباشر في الجريمة.
وبشكل عام، ظهر التعاون الأمني بين تل أبيب والرياض واضحاً خلال السنوات الماضية، لا سيما في مرحلة ما بعد استلام محمد بن سلمان لولاية العهد، وذلك من خلال شركة “NSO” الإسرائيلية، المختصة في برمجيات التجسس الإلكتروني.
حيث كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 أنه قبل أشهر قليلة من حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت المئات من الأمراء ورجال الأعمال، عرضت الشركة على المخابرات السعودية برامج لقرصنة الهواتف النقالة.
أضيف بتاريخ :2020/07/12