تقرير خاص: تأثير على التواجد الأمريكي وخطط "#إسرائيل" في #الشرق_الأوسط
محمد الفرج..
على الرغم من كون هذه الاتفاقية تحمل جوانب اقتصادية ضخمة من شأنها أن تعيد إحياء الاقتصاد الإيراني المرهق من العقوبات فإنها تشمل أيضاً تعزيز الإمكانات العسكرية الإيرانية بالتعاون مع الصين وهذا يعني التأثير على القوى العسكرية الحليفة لإيران سواءً في العراق أو سورية أو لبنان ما من شأنه أن يشكل بالمستقبل خطر حقيقي على الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط عموماً، وفي هذا السياق رأى الخبير العسكري "الإسرائيلي" أمير يار شالوم، المعاهذا الاتّفاق بأنّه خطوة على طريق شرق أوسط جديد وسيؤدي إلى كسر الحصار الأمريكي على إيران، فمن الواضح بأن الاتفاق يشكل كابوس للكيان الإسرائيلي الذي يسعى جاهداً إلى تقويد إيران عبر العقوبات الأمريكية بهدف التأثير على دعم الحركات المناهضة للكيان سواءً في فلسطين أو لبنان والتي تعتمد بشكل رئيسي على الدعم الإيراني.
خلال السنتين الأخيرتين حذرت العديد من الشخصيات الأمريكية في الحزب الديموقراطي من أن السلوك الأمريكي تجاه إيران وتشديد العقوبات من شأنه أن ينتج عنه إجراءات إيرانية غير متوقعة ولا تخدم الأهداف الأمريكية الشاملة، لكن يبدو بأنه على الرئيس ترامب تحمل تبعات سياسية وانجراره للتفكير بمصلحة الكيان الإسرائيلي بشكل مجرد عن المصلحة الأمريكية، لا ندري ما هي الاستراتيجية التي ستتبعها واشنطن بعد معرفتها بهذا الاتفاق المفاجئ فمن غير المستبعد أن تقوم بتغير صيغة عقوباتها تجاه إيران أو الصين أو محاولة تقديم مكاسب لأحد البلدين لمنع هذا الاتفاق لكن التوجه السياسي سواءً الإيراني أو الصيني معروف بمواقفه الحازمة واحترام سيادة.
يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تغير في صورة الشرق الأوسط فالتنين الصيني لم يعد يحتمل الاستفزازات الأمريكية وبدأ بضرب استراتيجية الولايات المتحدة في العمق عبر الدخول باتفاقيات مع حليف عنيد لا يفهم لغة التهديد ويرفع شعار "الموت لأمريكا".
أضيف بتاريخ :2020/07/23