تقرير خاص: #الإمارات تبدأ بمواجهة تبعات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي
رائد الماجد..
اتفاق "السلام" الذي عُقد بين الإمارات والكيان الإسرائيلي يحمل الكثير من التبعات التي قد تعود بنتيجة عكسية على حلف المطبعين، وذلك نتيجة التوقيت والظروف السياسة المحيطة بكل من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة والعالم، الأمر الذي كان محط اهتمام الصحف العربية والعبرية.
فنشرت "رأي اليوم" اللندنية:
"أغلب الظن أن المطبعين الجدد الذين أرادوا طلب ود الولايات المتحدة وحمايتها عن طريق رأس جسرها في فلسطين المحتلة أنهم (راحوا للحج والناس راجعين) لأن الكيان نفسه اليوم بحاجة إلى حماية وأن حامي الكيان مشغول بنفسه وتقهقر قوته وسياسة هيمنته في كل مكان، وبذلك أعتقد أن كل مشاريع التآمر على شعوب منطقتنا ووطننا العربي مآلها الفشل علما بأن هذا التآمر سيسبب بعض الآلام لان النتيجة ستكون ولادة عصر جديد وأن العالم ومنطقتنا يشهدان تغييرات عميقة ينتج عنها انهيار انظمة ودول ونشوء أخرى"
وخصصت صحيفة "هآرتس" العبرية الحديث عن ردة فعل الداخل الإسرائيلي إزاء هذه الخطوة الإماراتية، فنشرت:
"لم يتم توفير أي بادرة أو أي جهد من جميع الأطراف المعنية لجعل اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات تاريخياً ومثيراً بقدر الإمكان، واتفاق التطبيع مع الإمارات لا يشغل الجمهور الإسرائيلي، بما في ذلك صراعات مع أو ضد من النوع الذي تثيره اتفاقات سلام تاريخية، موضحةً أن هناك من "أطلق مواقف ضد المبادرة نفسها".
وجاء في صحيفة "القدس العربي":
"قد تكون الرحلة تاريخية حقاً بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فهي تقدّم لرئيس حكومة الاحتلال هدية ثمينة تأتي في أوقات عصيبة عليه، تشهد استمرار متاعبه الشخصية أمام القضاء الإسرائيلي بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ومشكلاته المتفاقمة في قلب الائتلاف الحكومي الراهن.. لقد جرب الكيان الإسرائيلي إبرام اتفاقيات سلام، واقع سلام مادي على الأرض في مستوى وعي المواطن المصري والأردني أو سلوكه، وبقي الموقف من القضية الفلسطينية ثابتاً أو ترسخ أكثر، تماماً كما بقيت النظرة إلى الكيان الصهيوني بوصفه دولة احتلال واستيطان وتمييز عنصري".
يبدو أن ما سينتج عن هذه الاتفاقية من نتائج ستجعل التعاون بين الطرفين تحت الضوء أكثر وبالتالي المزيد من التبعات والإدانات والانتقادات، وهذا الأمر ظهر جلياً بعد أول رحلة جوية من "تل أبيب" إلى أبو ظبي، حيث أعرب الكثير من الناشطون الإماراتيون عن انتقادهم لهذه الرحلة معتبرين أنها خيانة لدستور وشعب الإمارات، ما يشير إلى أن على الإمارات أن تتحضر للمزيد من الآثار كما أنه من الواضح أنها لن تحظى بأي امتياز، واتفاق السلام هذا ما هو إلا إذعان إماراتي للإملاءات الأمريكية.
أضيف بتاريخ :2020/09/04