تقرير خاص: خيانة خليجية بتوقيع ملكي بحريني
محمد الفرج..
كما هو متوقع، حذت دولة خليجية حذو الإمارات في توقع اتفاق سلام مع الكيان الإسرائيلي، فيما يتوقع أن تحذو حذوهما المزيد من دول الخليج التي تتغنى بتصريحات محابية أصلاً لـ"إسرائيل".
بين التبرير، والإدانة، تباينت ردود الفعل إزاء إعلان الرئيس الأمريكي أمس الجمعة، موافقة البحرين وإسرائيل على توقيع، ما وصفه بـ«اتفاقية سلام»، ففي حين قالت البحرين إنه «إجراء سيادي، وموقف شجاع»، اعتبره المجلس الوطني الفلسطيني، خرقاً سافراً وخروجاً على قرارات الإجماع العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية.
فما إن تم الإعلان عن الاتفاق، توالت ردود الأفعال المرحبة، باعتباره "إنجاز جديد على طريق مستقبل واعد يستهدف إحلال السلام ورخاء شعوب المنطقة".
لكن، وفي أولى ردود الفعل على الإعلان على اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والبحرين، استدعت الخارجية الفلسطينية سفيرها في البحرين، كما نددت منظمة التحرير الفلسطينية بالاتفاق ووصفته بأنه خيانة للقضية الفلسطينية.
وقال بيان للسلطة الفلسطينية إنها "تؤكد رفضها واستنكارها الشديدين للاتفاق الثلاثي، وتعتبره خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، ودعما لتشريع جرائم الاحتلال البشعة ضد الشعب الفلسطيني".
ورغم الإصرار السياسية على توقيع الاتفاق وتوقيعه رسميا، أعقب إعلان تطبيع البحرين للعلاقات مع "إسرائيل" تفاعل بحريني واسع عبر منصات التواصل حيث سرعان ما تصدر وسم (هاشتاغ) "بحرينيون ضد التطبيع" الترند محليا وسط غضب عارم تجاه قرار المنامة.
وأبدى الناشطون رفضهم القاطع إقرار سلطات بلادهم لهذه الخطوة، كما رفعوا شعارات من قبيل "نحن براء" من هذا الاتفاق، و"أنا بحريني أرفض التطبيع مع الصهاينة".
الموقف الشعبي في البحرين واضح للعلن برفضه الشديد واستنكاره لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهويني، وردود فعل الشارع البحريني السابقة تفاوتت بين التصريحات وبيانات المؤسسات الدينية والجمعيات السياسية والأهلية وجمعية مقاومة التطبيع، بالإضافة إلى تصريحات نواب البرلمان وخطب الجمعة السياسية الذين رفضوا التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله والمتضمنة إقامة علاقات اقتصادية وتجارية، ورغم ذلك أصرت الحكومة على إعلان هذا الاتفاق متجاهلة مطالب الشعب أولاً، ومطالب الدول العربية الأخرى ثانيا.
فالقرار الحكومي البحريني هذا يعد إهانة كبيرة لكافة فئات الشعب البحريني وضربة قوية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال ويتعرض لأبشع أنواع حروب الإبادة الجماعية وبدعم غير محدود من الإدارة الأمريكية.
أضيف بتاريخ :2020/09/12