تقرير خاص: الدوافع الخفية لدول #الخليج التي سرعت في إعلان لتطبيع مع "#إسرائيل"
محمد الفرج..
مازالت حتى اليوم تطرح الكثير من التساؤلات حول ماهية التطبيع الخليجي الإسرائيلي وخاصة الإماراتي، وماهي الدوافع الخفية وراؤه وسبب اختيار هذا التوقيت لإعلانه رسمياً.
حيث ألقى الضوء كاتب "إسرائيلي" في موقع "زمن إسرائيل" وهو يتغنى "بالوتيرة المذهلة للعلاقات "الإسرائيلية-العربية"، على جانب أقل شهرة في التطبيع بين "إسرائيل" والخليج.
فقال الكاتب "رفائيل أهارون": "رغم أن علاقة الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل" كانت استراتيجية لأكثر من عقد، فإن توقيت توقيع الاتفاقيات له قيمة جيوسياسية مهمة، حيث اتخذت "إسرائيل" خطوات حاسمة للحفاظ على ميزان القوى بين الدول العربية المتنافسة، لمنع إيران من استغلال أزمة الخليج وهذا التطبيع والاتفاقيات عززت فعلياً التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والإمارات، وأثبتت أنها "صانع سلام" غير معقول، وفي الوقت ذاته فإن التنافس المشترك مع إيران هو ما يقرب إسرائيل من دول الخليج".
وأشار إلى أنه "رغم أن الإمارات وعُمان وقطر والبحرين تقترب من إسرائيل، فإن دوافعها ليست مدفوعة بالخوف من إيران، لكن من الخصومات داخل مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك في واشنطن، فعُمان الأقرب لإيران بين دول الخليج استضافت رئيس الوزراء نتنياهو في تشرين الأول 2018 للإظهار لجيرانها أنها تتمتع بدعم إسرائيل، في حين أن التقارب الإماراتي مع إسرائيل مدفوع بالدرجة الأولى بالرغبة بتأمين موقعها في واشنطن".
ويرى أهارون أن "أزمة حصار قطر من دول الخليج دفعت الإمارات إلى أن تعرض على إسرائيل التطبيع بشكل كامل للعلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك مع البحرين، مقابل دعم موقفها من قطر، وبما أن الإمارات وعُمان لديهما تجربة إيجابية في الاتصالات مع إسرائيل، فمن المفارقات أن الأخيرة هي اللاعب الوحيد خارج مجلس التعاون الخليجي المقبول من الطرفين المنقسمين، بعكس تركيا وإيران".
وأكد أن "اتفاقيات أبراهام أعطت محمد بن زايد فرصة لتعزيز مكانة الإمارات بواشنطن، التي ضعفت بسبب أجندتها الإقليمية المتشددة، وتحالفها المثير للجدل مع ولي العهد السعودي، مع أن إحدى النقاط المثيرة للجدل في العلاقة المتنامية بين إسرائيل والإمارات هي طموحها بالحصول على طائرات إف35، ما يثير مخاوف إسرائيل من تآكل ميزتها العسكرية النوعية، وإمكانية أن يمتد وصول هذه الطائرات لدول خليجية أخرى".
كما أن ليس من الخفي ان الرئيس الأمريكي قد عمل خلال مدّته الرئاسية على توجّه علني وسافر من حيث الخطاب والسعيّ إلى استغلال قدرات دول الخليج المالية والنفطية لخدمة بلاده، ومارس من هذا المنطلق كلّ أساليب الضغط والإرغام والتهديد تجاه دول الخليج مذكّرا قادتها بـــدور الولايات المتحدة في حماية عروشهم، ولربما هناك نوع من التهديد أو الإرغام لإجبارهم على التطبيع.
وقد استغل الرئيس الأمريكيّ التوتر في المنطقة بين دول الخليج من جهة وبينهم وبين إيران من جهة، لمزيد دفع هذه الدّول إلى الخضوع لإملاءات الولايات المتحدة وتعبيد الطريق لسيطرة "إسرائيل" وتحقيق صفقة القرن.
أضيف بتاريخ :2020/10/07