#تقرير_خاص : الخليج على أعتاب مرحلة صعبة من العلاقات الأمريكية.. #السعودية المتضرر الأكبر
رائد الماجد..
بدأت دول الخليج تحبس أنفاسها في انتظار ما سيؤول إليه الوضع مع قرب انتهاء ولاية دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، وتسلم سلفه جو بايدن للإدارة.
فخلال زيارته الأولى إلى السعودية رئيساً قبل أكثر من ثلاث سنوات، دشّن ترامب مسار تغيير سياسي جوهري في المنطقة عبر إرساء تحالف قوي بين إدارته ودول خليجية في مواجهة إيران.
لكن قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، قدّم قادة في المنطقة الدعم لشريكهم في واشنطن الساعي إلى الفوز بولاية ثانية يُتوقع أن تواصل حرق الجسور مع إيران، ومن تجليات هذا الدعم توفير موطئ قدم غير مسبوق لـ"إسرائيل" في الخليج الثري.
ومع فوز جو بايدن بمنصب الرئيس الأمريكي، قد تكون المنطقة مرة أخرى على أعتاب تغييرات جديدة، خصوصا أنّه من المرجح أن يعيد بايدن في حال فوزه، اعتماد مواقف أكثر تقليدية بشأن حقوق الإنسان التي تتعرض لانتهاكات عدة في دول الخليج بحسب منظمات غير حكومية، وصفقات الأسلحة.
ومع ذلك، تستعد منطقة الخليج وخصوصا السعودية، لاحتمال العودة إلى التعامل مع إدارة ديموقراطية، وطالما أن محمد بن سلمان هو ولي العهد، وإذا كان سيتولى العرش في السنوات الأربع المقبلة، فإن العلاقات الأميركية السعودية ستدخل في أحسن الأحوال في حالة جمود عميق وستستمر في المعاناة من عواقب مقتل جمال خاشقجي.
الأمر سيكون صعباً بالنسبة للسعوديين، لكن في نهاية المطاف سيكون عليهم التعايش معه خاصة أن إدارة ترامب جعلت العلاقة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تتمحور حول الأشخاص بشكل أكبر (...) وبدرجة أقل حول المؤسسات، وهذا لربما يكون الاختلاف الجوهري الآن.
أضيف بتاريخ :2020/12/22