#تقرير_خاص : عشية الذكرى الأولى لاغتيال #سليماني: صواريخ على السفارة الأمريكية ببغداد.. #واشنطن تتهم و #طهران تفنّد
رائد الماجد...
في الوقت المستقطع، يجدد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب توجيه الاتهامات لطهران بعد أيام من قصف السفارة الأمريكية في بغداد عبر تغريدة على "تويتر" قال فيها "سنحمّل إيران المسؤولية في حال قُتل أي أميركي".
تغريدة ترامب ترافقت مع اتهامات وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لطهران محملاً إياها مسؤولية القصف الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في 20 كانون الأول الجاري، حيث قال الجيش العراقي حينها إن ما لا يقل عن 8 صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.
بالمقابل رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على تصريحات ترامب عبر تغريدة على "تويتر" قائلاً لترامب: "تعريض مواطنيك للخطر في الخارج لن يصرف الانتباه عن الإخفاقات الكارثية في الداخل".
وفي سياق ذلك حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة من إثارة التوتر وارتكاب أي مغامرات خطيرة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، واعتبرت الخارجية أن اتهامات ترامب والقيادة الوسطى الأمريكية لإيران بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية الأخيرة على المنطقة الخضراء في بغداد، "مكررة ولا أساس لها من الصحة، ومفبركة وترمي إلى التغطية على الظروف الصعبة التي يمر بها ترامب"، مشددة على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تداعيات أي تصعيد في الظروف الحالية.
وأضافت الخارجية الإيرانية: "رد إيران على الإجراءات الأمريكية الإرهابية سيكون واضحاً وشجاعاً وعلى مستوى مناسب وليس عبر استهداف بعثات دبلوماسية ومناطق سكنية.. وعلى الولايات المتحدة استخدام سيناريوهات أكثر منطقية لتبرير الفتنة التي تسعى إليها في المنطقة".
من جهته، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد عقب سلسلة هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء من قبل من وصفها بأنها مجموعات مدعومة من إيران.
وكشف عن أن السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تويلر قد يُنقل إلى أربيل (شمالي العراق)، أو قاعدة الأسد الجوية (غربي العراق) إذا غادر بغداد.
من جهته، قلل قائد القيادة الوسطى الأمريكية كينيث ماكينزي من احتمال اندلاع صراع بين الولايات المتحدة وإيران، لكنه اعتبر أن هناك خطراً كبيراً لقيام إيران بتهديد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
وادعى ماكينزي في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" (ABC)- أن الاستخبارات الأمريكية رصدت احتمال حصول هجوم داخل العراق من قبل إيران، وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد ولا إلى حرب مع إيران.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إجراء ماكينزي جولة تفقدية على قاعدة “التنف” العسكرية الواقعة على المثلث الحدودي لسورية والعراق والأردن، خلال زيارته لها أمس الأربعاء بتوقيع رأى فيه مراقبون بأنه يعكس تخوف أمريكي من رد إيراني مع اقتراب الذكر السنوية لاغتيال الجنرال سليماني.
وانقسمت آراء المحللين بين من يرى بأن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تأتي كإجراء دفاعي لتجنب أي رد إيراني محتمل، ومن رأى بأنها تأتي في سياق المقدمات الأمريكية التي تمهد الطريق لقيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات لطهران تعرقل أي تقارب متوقع بين إيران والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.
أضيف بتاريخ :2020/12/24