#تقرير_خاص : بين نفط 2020 ونفط 2021.. #كورونا يقرر لمن الكفة!
رائد الماجد...
شهدت أسعار النفط الخام والمنتجات البترولية خلال عام 2020 تقلبات غير اعتيادية وحادة جداً، خصوصاً بعد صدمة تدهور الطلب خلال النصف الأول من السنة، بسبب إجراءات الانكفاء المنزلي وتقلص التنقل البري والسفر الجوي نتيجة جائحة «كوفيد - 19»، بحسب منظمة «أوبك»، التي تضيف في نشرتها الشهرية عن أسواق النفط، أن أسعار النفط تحركت بطرق سريعة ومفاجئة.
فتدهورت أسعار النفط بسرعة. إذ انخفض سعر نفط وسط غرب تكساس المتداول في السوق الأميركية إلى معدل سلبي ناقص 37.63 دولار للبرميل في 20 أبريل (نيسان)، لأول مرة في تاريخ التداول.
كما انخفض سعر نفط برنت 70 في المائة عن معدله في بداية العام، إلى أقل معدل له منذ 18 عاماً، ليسجل 19.33 دولار للبرميل في 21 أبريل.
بدأت سوق النفط الدولية تعود تدريجياً إلى حيويتها منذ شهر مايو (أيار)، مسجلة ثلاثة أشهر متتالية من ارتفاع الأسعار، بحسب «أوبك»، التي توعز هذه الارتفاعات المتتالية إلى القرارات التاريخية لأعضاء منظمة «أوبك» والدول المصدرة الأخرى في مجموعة «أوبك بلس».
كما أن قرارات هذه الدول حصلت كذلك على الدعم من بعض الدول المصدرة لمجموعة العشرين، مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج، وتضيف «أوبك» أن السوق لاقت دعماً أيضاً من عودة الزيادة التدريجية للطلب على النفط، بالذات من الصين والتوقعات بتخفيض المخزون النفطي خلال النصف الثاني من عام 2020. وفي نحو نهاية شهر يوليو (تموز)، ارتفع سعر نفط برنت نحو 24 دولاراً، ونفط وسط غرب تكساس نحو 78 دولاراً، مقارنة بالأسعار الدنيا التي سادت خلال شهر أبريل (نيسان).
وقد استقرت الأسعار في شهر يوليو إلى حد ما رغم الغموض والتساؤلات حول مدى إمكانية زيادة الطلب والزيادة المستمرة لحالات «كوفيد - 19» في مختلف دول العالم.
لقد أثار هذا الغموض إمكانية فرض الانكفاء المنزلي ثانية، كما أثار تساؤلات حول مدى تخفيض المخزون النفطي في ظل هذه الأوضاع المرتبكة، لكن رغم ذلك، استقرت الأسعار المستقبلية للنفوط خلال شهر يوليو، وذلك على ضوء تقلص كل من حجم النفط في الأسواق وتقلص المخزون النفطي. ويعود السبب في ذلك.
وفيما يتعلق بالمستقبل (النصف الثاني من عام 2020)، بحسب ما أشارت «أوبك» فإن نشوب موجة ثانية لجائحة «كوفيد - 19» ساعد في ارتفاع المخزون النفطي العالمي في حال عودة تقلص التنقل بالسيارات أو السفر بالجو، الأمر الذي سيؤثر على تقلص الطلب على وقود المواصلات من بنزين وديزل ووقود الطيران.
وبحسب وكالة "رويترز" كشف استطلاع للرأي أن أسعار النفط ستحوم في النطاق بين 40 و45 دولارا للبرميل لبقية العام، فيما يتوقع المحللون طريقا وعرا للتعافي في 2021 مع تسبب كورونا في تأجيج المخاوف بشأن الطلب، وتكشف الأيام القادمة عن حال النفط الذي يبدو أنه مرتبط بفيروس صغير أعيا الكون.
أضيف بتاريخ :2020/12/30