#تقرير_خاص : بانوراما حرب #السعودية على #اليمن حتى نهاية 2020.. هل من سبيل للسلام؟
رائد الماجد...
يشهد اليمن منذ مارس/ آذار حربا تقودها السعودية والإمارات، وهو نجم عن هذه الحرب المستمرة منذ مارس/ آذار 2015 كوارث إنسانية وجرائم حرب تصفها منظمات دولية بأنها من بين الأسوأ في التاريخ المعاصر.
في جردة حساب شاملة بعد أكثر من 2000 يوم من العدوان على اليمن، تساؤلات كثيرة تبرز عن خلفياته وانطلاقته وهل كان قراره أميركياً إسرائيلياً في الجوهر سعودياً إماراتياً في التنفيذ.
فيما تشير بيانات منظمات حقوقية عن انتهاكات حقوق الإنسان ومعاناة المدنيين نتيجة الحرب في اليمن، إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية، يستهدف البنية التحتية المدنية، وهو ما يمكنه أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب حسب القانون الدولي.
هذا وإن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب في اليمن في مارس/ آذار عام 2015 بينهم 12 ألف مدني، حسب بيان لمنظمة "موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED" التي تشير أيضا إلى أن 85 ألف شخص ماتوا نتيجة المجاعة التي سببتها الحرب.
ويعاني حوالي 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك ما يقرب من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ويحتاج حوالي مليوني طفل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، من بينهم 360 ألفا معرضون لخطر الموت في حال عدم تلقي العلاج.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن نقص التمويل أدى إلى شل العمليات الإنسانية في البلاد. فقد تم بالفعل تقليص أو إيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسية البالغ عددها 41، مشيرا إلى إمكانية إغلاق 26 برنامجا آخر أو تقليل الخدمات، بحلول نهاية العام الحالي، ما لم يتوفر تمويل إضافي.
ويبقى لدى اليمن وشعبه أمل أن يتم تحسين أوضاعهم الإنسانية والتوصل إلى اتفاق سلام بعد أن فشلت جميع المحاولات العسكرية على مدى عام في حلّ الأزمة التي طال أمدها في اليمن، لكن يبدو أنه سيكون من المستحيل تقريباً تحقيق اتفاقية سلام في اليمن في ظل السياسة السعودية العنيفة الحالية، حيث أنه من شأن الفشل في التوصل إلى ذلك أن يديم العجز الأخلاقي من جانب السعوديين وشركائهم في التحالف، ويهدد بزعزعة الاستقرار أكثر في اليمن وشبه الجزيرة العربية.
أضيف بتاريخ :2021/01/02