#تقرير_خاص : التحالف السعودي يحاصر نساء #اليمن بين الاختطاف والموت
محمد الفرج..
لا تقتصر معاناة النساء في الحرب على اليمن على ظروف النزوح ومشاعر الخوف من عمليات القصف، بل تزداد قساوة في ظل انقطاع وجود عمليات الخطف لهن من قبل مرتزقة التحالف السعودي.
معاناة نساء اليمن في ظل حرب السعودية على بلادهم أخذت أكثر من شكل، فالموت يواجههن من جهة، والظروف المعيشية من جهة، والأمراض من جهة.
مثل هذه الأوضاع ترغم النساء على القيام بمهمات إضافية في رعاية العائلة، بما في ذلك العمل على تلبية حاجياتها من خلال استخدام بدائل بدائية وشاقة ومرهقة، مثل الاحتطاب ونقل المياه من الابار وانارة المنازل بالشموع أو" بالفوانيس" التركية القديمة، ناهيك عن مشقة الاعمال المنزلية اليومية.
علاوة عن ذلك تتعرض النساء وخاصة في المناطق الجنوبية باليمن والتي يسيطر عليها التحالف السعودي لأبشع الجرائم، حيث وثقت منظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي" آلاف الانتهاكاتً بحق النساء في اليمن بسبب الحرب، تنوعت بين القتل والإصابة، بالإضافة إلى حالات الاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب.
وفي تكرار لهذه الانتهاكات، أقدم مرتزقة التحالف السعودي في مدينة مأرب اليمنية، على اختطاف سبع نساء واقتيادهن إلى جهة مجهولة دون إبلاغ أسرهن عن أماكن اعتقالهن، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق المواطنين في المحافظة.
كل الجرائم والانتهاكات التي تحدث للمرأة اليمنية سببها العدوان على اليمن، سواء بالقتل العمد المباشر للمدنيين، أو بالحصار الشامل وسياسة التجويع والتهجير القصري والذي طال ما يقارب 3 ملايين يمني، وبكل أسف العالم لا يدرك حجم المأساة نتيجة التهجير من محافظة إلى أخرى.
في ظل الظروف الصعبة التي أفرزتها الحرب السعودية على اليمن، تنزوي المرأة اليمنية، كالغصن الكسير، تكابد همومها بكاهل متضائل أثقلته سنوات الحرب وتداعياتها التي أكلت أخضر عمرها، ويابس سنين عطائها، فهل تربي الأيتام، أم تداري دمعاتهم المحروقة على الخدود الغائرة، أم تطعمهم من العدم، أم تبحث عن قيمة علاج الأوبئة التي تنهشهم هي الأخرى، كأنها براكين الحرب؟!
أضيف بتاريخ :2021/02/01