#تقرير_خاص : #بايدن يعتمد المراوغة في الحرب على #اليمن.. و #السعودية أمام خيارين!
محمد الفرج...
تحاول الإدارة الامريكية، أن تحسن صورتها الجديدة وتلقي باللوم الكبير على الإدارة الأمريكية الترامبية السابقة، علماً أن الإدارة الأمريكية الحالية، هي من أعلنت الحرب على اليمن، أيام أوباما وكان الرئيس جو بايدن نائباً للرئيس آنذاك.
محللون سياسيون رؤوا أن هذه الخطوات الأمريكية الجديدة، مجرد تغيير بسيط في التكتيك، واستراتيجية جديدة لاستمرار الوجود الأمريكي في المنطقة، وتغيير التموضع وتغيير الأسلوب فقط.
فإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة، ستوقف دعمها للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة والمعدات، لا يغير شيء من الموقف الأمريكي حيال الشرق الأوسط، فالسعودية لم توقف حربها على اليمن رغم المناشدات الكثيرة والانتقادات التي تعرضت لها في الكونغرس الأمريكي.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة غير كافية لمعالجة تواطؤ ومسؤولية الولايات المتحدة في الكارثة التي يعيشها اليمن، بل يجب على “بايدن” الإصرار على انسحاب السعودية والإمارات بالكامل من اليمن وإنهاء دعمهما للفصائل المتحاربة، ونظراً لتوفر الموارد الخارجية الداعمة للأطراف المتناحرة في اليمن، فلن تنتهي الحرب في أي وقت قريب.
تنتهي الحروب عادةً عندما تنفد موارد الأطراف المتحاربة أو عندما يهزم أحد الطرفين الآخر بشكل حاسم، وطالما ظلت الولايات المتحدة هي القوة العسكرية البارزة والمورد الرئيسي للأسلحة في المنطقة، فإن أمريكا ستبقى مسؤولة عن تدمير اليمن.
يرجح خبراء أن “بايدن” يريد جعل “بن سلمان” وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” يفهمان أن عليهما الاختيار بين البقاء متورطين في الحرب في اليمن، أو الحفاظ على علاقة عمل جيدة مع الولايات المتحدة، وأنه لا يمكنهما الحصول على الأمرين معا.
ومع هذه التحركات، ثمة من استغرب المواقف الامريكية، إزاء مسالة الحرب في اليمن، والتي وصفت بالمتناقضة، ففي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس بايدن وقف دعم بلاده للعمليات الهجومية على اليمن، سارع لتأكيد وقوفه الى جانب السعودية، ودعمها لما وصفه الدفاع عن سيادتها وارضها، وهو أمر حمل العديد من التساؤلات حول جدية الولايات المتحدة في وقف الحرب على اليمن.
الجدية في هذه التحركات، تقتضي استصدار قرار أممي ينهي الحرب فورا، دون قيود أو شروط، وإلا فان هذا التحركات تعتبر وسيلة لتحسين صورة امريكا، ومحاولة فاشلة لتبرئة ساحتها باعتبار واشنطن راعية وشريكة للحرب والحصار.
أضيف بتاريخ :2021/02/08