التقارير

#تقرير_خاص : إبداع في الحصار.. #السعودية تكبّل السفن النفطية المتوجهة لليمن

 

رائد الماجد..

بالرغم من امتلاكها ثاني أكبر احتياطي نفطي بالعالم، تصرّ “السعودية” على الإستحواذ على ثروات اليمن النفطيّة، واحتجاز سفن النفط لمنع وصولها إلى ميناء الحديدة في الوقت الذي تمرّ فيه البلاد بأزمة إنسانيّة خانقة. 

تُقدّر ثروة اليمن بحوالي 3 و4 مليارات برميل، أي ما لا يتجاوز 1.5% من الاحتياطي السعودي، ومع ذلك تمضي “السعودية” قدماً بمشاريع التنقيب عن النفط والغاز في مناطق واعدة باليمن. 

الكثير من المراقبين يؤكدون أن “السعودية” تقف وراء عدم الاستكشاف والتنقيب عن الثروة النفطية في بعض المناطق اليمنية، بل تذهب إلى أن الرياض أجبرت اليمن على عدم الإنتاج من مناطق أكدت عمليات استكشاف أنها تحتوي على نفط، كما في محافظة الجوف الواقعة شرقي البلاد والمتاخمة للحدود السعودية. 

تتجلّى أيضاً أبرز مشاهد الاستيلاء على النفط في اليمن، بمواصلة التحالف السعودي احتجاز السفن النفطية لمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة وتغطية احتياجات المواطنين.

ففي الوقت الذي تستمر فيه أزمة الوقود ومنع وصوله لليمن، أصبحت المستشفيات مهددة بالإغلاق في أية لحظة، ناهيك عن التوقف المؤقت لبعض الأقسام ومصانع الأكسجين.

ويعتبر القطاع الصحي من أكثر القطاعات تضرراً من أزمة المشتقات النفطية، حيث أن انقطاع التيار الكهربائي يمكن أن يودي بحياة الأطفال الخدج في الحضانات والمرضى في العنايات المركزة وغيرها.

ويصعب على المرضى القاطنين في الأرياف الذهاب للمستشفيات حيث تؤدي الزيادة في تكلفة النقل إلى تفاقم معاناة المرضى وعدم قدرتهم على دفع تكاليف الوصول للمستشفيات.

وتعتمد المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية على المشتقات النفطية اعتمادا كليا في تزويدها بالطاقة لتشغيل الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية وسيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين.

وزاد من معاناة المرضى والقطاع الصحي قرار منظمة الصحة العالمية إيقاف دعم المشتقات النفطية عن المنشآت الصحية.

وحسب تقرير سابق صادر عن وزارة الصحة فقد توقف العمل في ثلاثة مصانع أكسجين بصنعاء توقفاً جزئياً الأمر الذي يعرض الآلاف من المرضى لخطر الوفاة خاصة الموجودين في غرف العنايات المركزة بمراكز العزل والمستشفيات وحضانات الأطفال.

وأكد التقرير أنه في حال عدم دخول الوقود ستتوقف أعمال 150 مستشفى وهيئة حكومية و163 مستشفى خاصاً، بشكل جزئي أو كلي، وقد تتحول إلى مراكز إسعاف أولي، بالإضافة إلى إغلاق حوالي خمسة آلاف مركز ومستوصف حكومي وخاص في جميع المديريات والقرى ما يُفقد أكثر من 25 مليون مواطن خدمات الرعاية الصحية.

تبدع السعودية بالطرق التي تشدد فيها الحصار على اليمن، مادياً ومعنوياً، وانتظار موقف إنساني من المملكة في خضم الحرب الشرسة التي تشنها على اليمن، قد لا يبصر النور، فالإنسانية عندها هي تحقيق مصالحها فقط ومن مصلحتها استمرار الحرب على اليمن.

أضيف بتاريخ :2021/02/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد