#تقرير_خاص : إزاحة #أنصار_الله من قائمة الإرهاب.. قرار للتعتيم على فشل الدفاع الجوي السعودي والأمريكي أم موقف إنساني؟
محمد الفرج...
قبيل وبمجرد فوزه بالمنصب، تعهد فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بـ "إعادة النظر فورا" بقرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية "منظمة إرهابية" في خطوة لفت الأنظار إليه خاصة من قبل اليمنيين.
وقال حينها برأيه الصريح إنه "في الوقت الذي يتحمل فيه أنصار الله "مسؤولية كبيرة" عن الأزمة الإنسانية في اليمن، "الأسوأ في العالم"، فإن التحالف الذي تقوده السعودية "ساهم بشكل كبير في هذا الوضع"، وهو موقف صريح بأنه غير منجذب للطرف اليمني المتضرر والمدافع عن أراضيه.
تلك الخطوة – رفع أنصار الله من تصنيف الجماعات الإرهابية- كما وصفها نقاد ومحللون تظهر "تناقضاً" في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة اليمنية.
وتحت عنوان "التراجع الأمريكي والانتصار اليمني"، يرى عبدالجبار الغراب في مقاله بصحيفة الثورة اليمنية أن الخطوة الأمريكية "نجاح مضاف وانتصار سياسي كبير لأنصار الله".
ويضيف في وصف القرار الأمريكي: "فشل ذريع وخطط مكشوفة وأساليب منحطة وأحلام مندثرة، وتراجعات عن قرارات أحادية لا تسمن ولا تغني من جوع. تخبطات في السياسة المتوالية للولايات المتحدة، وانكشاف لتهاوي عظمتها العالمية، وترهل متوال لضعف سياسي كبير، وارتباك في صناعة القرارات".
في حين يذهب محللون آخرون إلى أن خطوة بايدن هذه، الهدف منها إنقاذ السعودية من الورطة التي أغرقت اقتصادها وشوهت سمعة أحدث وأفتك المقاتلات والأسلحة المحرمة دوليا ذات الصناعة الأمريكية.
إذ بالإمس، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن سلاح الجو المسير حقق إصابات دقيقة في مطار أبها بطائرتين من طراز صماد 2 وصماد 3، في وقت كانت تتغنى السعودية بالأسلحة الأمريكية التي أخذتها لتعزيز دفاعها الجوي، فأين هي هذه الأسلحة؟
موقف مخجل لكل من السعودية وأمريكا، عدا عن ذلك، تتخوف دول الخليج إلى حد ما، من تراجع أميركي نهائي وطويل الأمد في المنطقة لذلك باتت السعودية اليوم تتجه لنقل التكنولوجيا العسكرية الروسية، لكن شراء المزيد من هذه الأنظمة الجوية لا يشكل حلا بل يجب على السعودية أن تضع في اعتبارها أن نظام الدفاع الجوي المتكامل نفسه قد يصبح هدفا في المستقبل.
أضيف بتاريخ :2021/02/15