#تقرير_خاص : مفارقة كبرى.. مسلحون سوريون لحماية الحدود #السعودية !
محمد الفرج..
بعد الكشف عن موافقة تركيا للطلب السعودي الذي تم بوساطة قطرية لإرسال مسلحين سوريين للمشاركة في حرب اليمن، جهّزت القوات التركية عشرات المسلحين شمالي غرب سوريا لإرسالهم إلى اليمن، في مفارقة تحسب للمملكة التي كانت تزج بهؤلاء المسلحين لتخريب مناطق ببلادهم من باب الضغط على حكومتهم.
السعودية تحمي حدودها بالمسلحين السوريين:
ونقلت وسائل إعلام سورية معارضة عن مصادر من فصيل “الجيش الوطني” المسلح التابع لتركيا، أن القوات التركية جهّزت العشرات من المسلحين من المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، لإرسالهم للقتال في اليمن.
وأشار المصدر الذي يعمل في فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” إلى أن مجموعات مسلحة تابعة لـ”الجيش الوطني”، تعمل منذ أسابيع على تجهيز عشرات المسلحين المرتزقة لإرسالهم إلى اليمن.
وأوضح أنه من المتوقع أن تنطلق الدفعة الأولى من المرتزقة إلى حوار كلس في منطقة إعزاز المحتلة في محافظة ريف حلب الشمالي الأسبوع القادم، حيث يخضع المسلحون لفحوصات عدة من قبل القوات التركية قبل إرسالهم إلى اليمن.
ويعمل النظام التركي على تحشيد العدد الأكبر من مسلحي التنظيمات الإرهابية عن طريق إغرائهم بالرواتب، إذ يبلغ مرتب المسلح الواحد 2500 دولار أميركي، حسبما نقلت المواقع عن المصدر.
ووفقاً لما قاله المصدر فإن مهمة المسلحين السوريين تقتصر على حراسة الحدود اليمنية – السعودية، من الجانب السعودي، دون المشاركة بأي معارك داخلية، وسيقضي المسلح مدة ستة أشهر في حراسة هذه الحدود، بناء على عقد يتم توقيعه قبل الذهاب، وفي حال أراد العودة قبل انتهاء مدة العقد، لا يتم تسليمه مستحقاته.
وأضافت وسائل إعلام معارضة أن عناصر الاستخبارات التركية شكلوا غرفة عمليات في مدينة عفرين السورية لإرسال مسلحي المجموعات التابعة لها إلى اليمن.
نفوذ تركي برضا سعودي!
وكانت السعودية طلبت من قطر التوسط لدى تركيا بهدف تأمين عدد من المقاتلين السوريين المنتمين إلى المجموعات المسلحة التابعة لتركيا بهدف نقلهم للقتال على جبهة اليمن، مشيرة إلى أن هذا الطلب جاء مع تراجع عدد المقاتلين السودانيين وحاجة الجانب السعودي لمقاتلين متمرسين على حرب العصابات.
ويبدو أن تركيا التي بدأت بالفعل في التغلغل في اليمن بذرائع مختلفة، تريد مدّ أطماعها ونفوذها إلى منطقة باب المندب وخليج عدن، حيث تقيم أكبر قاعدة عسكرية لها في الصومال المجاورة، على غرار ما فعلته في ليبيا عندما دفعت بمسلحين من ميليشيات موالية لها وآخرين من جماعات إرهابية إلى البلد المتوسطي الغارق في الفوضى، لدعم ميليشيات فصائل السراج في القتال ضد الجيش الوطني الليبي.
أضيف بتاريخ :2021/03/15